استطاعت مولودية العلمة أن تضع حدا لهيبة شباب بلوزداد بملعبه 20 أوت، أين فرضت عليه التعادل الإيجابي بهدف لمثله، في مباراة تألقت فيها البابية فلم تسرق هذه النقطة التي كانت مستحقة، بالمقابل لم يهضم أنصار بلوزداد هذا التعثر، معبرين عن سخطهم واستيائهم تجاه أداء متواضع لأبناء المدرب الأرجنتيني غاموندي، انتهى إلى تضييع نقطتين مهمتين قبل موعد الداربي أمام اتحاد العاصمة. كشف التقني الأرجنتيني أنه على الجمهور البلوزدادي أن يغضب، لأنه هو نفسه لم يفهم سر هذا الأداء المحتشم، قائلا للصحافة بعد نهاية اللقاء: ”واجهنا فريقا قويا، لكنني لم أكن راضيا تماما عن لاعبيّ، خاصة المهاجمين الذي كانوا خارج الإطار تماما، وضيعوا فرصة ثمينة لمضاعفة النتيجة في الشوط الأول”، مضيفا بأن الشباب يفتقد لمهاجم صريح أو قناص للأهداف، وهذا في ظل غياب بورقبة، الذي غاب بالمناسبة عن هذه المباراة بسبب العقوبة. غاموندي: ”أعلم أن عملا كبيرا ينتظرني قبل لقاء الاتحاد” وأعرب غاموندي في معرض حديثه، أن عملا كبيرا ينتظره لإعداد العدة للداربي أمام سوسطارة، ومن حسن حظه أن الجولة ال12 من المحترف الأول ستلعب يوم 22 من الشهر الجاري، بسبب مباراة الخضر وبوركينافاسو المقررة يوم الثلاثاء القادم، وهي فترة حسبه ستكون كافية لدراسة جل الأخطاء وتصحيحها قبل مواجه الاتحاد، التي ستكون خاصة بالنسبة له وكذا اللاعبين بن علجية وعمور والحارس شويح. من جهة ثانية، سيستفيد البلوزداديون من عودة بورقبة أمام اتحاد العاصمة في الداربي القادم، عقب استنفاده العقوبة، فضلا عن ودة بوقجان من الإصابة، بعد أن تعرض لها مجددا خلال التدريبات التي سبقت مباراة العلمة، فضلا عن كرار الذي سيكون جاهزا لهذه المباراة المحلية. أنصار بلوزداد يطالبون برحيل نايلي، ربيح وحنيفي طالب أنصار الشباب برحيل اللاعب يوسف نايلي، الذي كان ظلا لنفسه في مباراة العلمة، بعد أن اعتمد عليه غاموندي في منصب مدافع أيمن، شأنه في ذلك شأن بعض اللاعبين الذين نالوا انتقاد الأنصار، على غرار حنيفي وربيح، مع العلم أن الأول سيكون أقرب للمغادرة في الميركاتو، في حال التعاقد مع مهاجم جديد. الإدارة متمسكة ببقاء غاموندي وتعد باستقدامات نوعية في الميركاتو من جهتها، الإدارة أعلنت أنها ستجدد الثقة في المدرب غاموندي، الذي حسبها قادر على إعادة ترتيب بيت فريق لعقيبة، حيث جاء على لسان الرجل الأول في مجلس إدارة النادي مالك رضا، أن المسيرين يدركون النقائص التي تعاني منها التشكيلة البلوزدادية، مؤكدا في تصريحه ل”الفجر”، أن الإدارة ستكون إلى جانبه وستعمل على جلب استقدامات نوعية خلال سوق التحويلات الشتوية القادمة، قائلا في الصدد: ”لقد جئت إلى الشباب بعد قيام الإدارة السابق بعملية الاستقدامات، وهذا ما لا أتحمل مسؤوليته الآن، لكنني سأسعى لاستقدام ثلاثة لاعبين ممتازين، لدعم الفريق خاصة في الهجوم”. مالك: ”تحدثنا مع دحمان ونحن في مفاوضات جادة معه” إلى ذلك، أكد مالك دخول إدارة الشباب في مفاوضات جادة مع مناجير المهاجم السابق لشباب قسنطينة محمد دحمان، الذي يتواجد بدون فريق حاليا، معربا أن القرار النهائي بشأن اللاعب السابق لنادي بروج البلجيكي سيترسم مع انطلاق سوق التحويلات، مضيفا أن الإدارة تعمل إلى جانب غاموندي، لتحديد النقائص ووضع قائمة اللاعبين الذين سيدعمون الفريق في الميركاتو.