أكد الصادق بوقطاية القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني أن ما يدور داخل الحزب العتيد ليس خلافا وانما هو اختلاف على الآليات و الإجراءات المؤدية لانتخاب أمين عام جديد للأفالان ، مشيرا الى أن كل عضو في اللجنة المركزية يرى في نفسه الأهلية لقيادة الحزب له الحق في الترشح. وأوضح بوقطاية ضيف «فروم الوسط» ، أمس، أن كل مناضلي «الأفالان» من القاعدة الى القمة لديهم نفس التصورات والتطلعات والطموحات وقواسم مشتركة وليسوا قلقين من شغور منصب الأمين العام ، مشيرا الى أنه لا يمكن إعداد الطبخة بين ليلة وضحاها وإنما الأهم هو جمع الصفوف وتهدئة النفوس وبعدها سيتم الإحتكام للصندوق . وأشار بوقطاية الى أن المادة 158 من القانون الاساسي للحزب تحدد آليات الشغور من القاعدة الى القمة أما المادة 09 فتنص على أن أحد أعضاء المكتب السياسي الأكبر سنا هو من يتولى تسيير شأن الحزب العتيد ريثما يتم عقد الدورة الطارئة لانتخاب الأمين العام وحاليا عبد الرحمان بلعياط هو المسير والمنسق. واستبعد القيادي في الأفالان ترشح بلخادم مرة أخرى لقيادة الحزب ، مضيفا الى أن االشخصية التي ستتولى المنصب لابد أن تكون محل اجماع ، وتدرك طموحات القواعد النضالية ولها ارتباطات كثيرة في الممارسة ومتشبعة بمبادئ وفكر الحزب . وتمنى بوقطاية الإسراع في انتخاب أمين عام بانعقاد الدورة الطارئة قريبا لتفادي التصريحات العشوائية لان طول بقاء المنصب شاغرا له انعكاسات قد لا تكون إيجابية وقد تؤدي الى «التعفن» ،وهو الأمر الذي تدعوا اليه كل القيادات . وعن مدى تدخل رئيس الجمهورية في تعيين الأمين العام للحزب العتيد نفى بوقطاية أن يكون للسيد عبد العزيز بوتفليقة يد في ذلك قائلا: «لم يتدخل الرئيس يوما لا في تسيير الحزب ولا الأشخاص رغم كونه الرئيس الشرفي له». وفيما تعلق بالتشبيب ، قال بوقطاية أن هذا الأمر تم تجسيده في المجالس البرلمانية والمحلية وكذا في اللجنة المركزية ونفس الأمر بالنسبة للنساء ،وهناك حرص تام على تمكين الجيل الجديد من خبرة الجيل القديم الذي يقع على عاتقه تكريس التواصل ، كما نفى إمكانية تخلف الافالان عن أي استحقاق إنتخابي لان ذلك فيه إخلال بالتزاماته اتجاه القاعدة الشعبية ومناضليه وكفاءاته ورصيده النضالي.