نظمت، أمس، جمعية مرض الأطفال الصغار ملتقى وطنيا حول رضاعة الطفل شارك فيه مائة طبيب عام وعشرات الأطباء المتخصصين في طب الأطفال من عدة ولايات إلى جانب أطباء متخصصين من فرنسا، وخصص هذا اللقاء العلمي لدراسة قضية رضاعة الطفل وفوائد الرضاعة الطبيعية ومدى ما يقدمه حليب الأطفال من تغذية صحية في غياب الرضاعة الطبيعية. وقدم أطباء من الولاية وأطباء من فرنسا محاضرات حول الطرق المتبعة في حالة وجود مرض مزمن في حالة قصور في الرضاعة وأسباب تناول الخضر والفواكه للطفل الصغير والصعاب التنفسية عند الرضيع، والتكفل بعلاج الرضع المصابين بالسل. وقال الدكتور زيبوش، رئيس الجمعية الولائية لطب الأطفال، على هامش الملتقى، إن الرضاعة الطبيعية التي تقدمها الأم للطفل بعد ولادته وخلال مرحلة النمو لا يمكن الاستغناء عنها، ومع ذلك فإن الجمعية لاحظت وجود تقصير كبير عند الأمهات في هذا الجانب، ما حتم علي الجمعية تنظيم هذا الملتقى الذي يمثل بداية حملة تحسيسية وتوعوية، ستبدأ في كل مكان لمحاربة ظاهرة التخلي عن الرضاعة الطبيعية. وأوضح زيبوش، في هذا الصدد، أن الكثير من الأمهات أصبحن لا يعرن اهتماما كبيرا بالرضاعة، ويقدمن للرضيع حليب الأطفال الذي لا يمكنه أن يعوض حليب الأم، وقد انتقلت عدوى هذه الظاهرة إلي الأرياف وأصبحت تشق طريقها نحو التعميم، مشيرا إلى أن نسبة قليلة من الرضع يتلقون رضاعة كاملة ومنتظمة. الجمعية تعتزم تنظيم حملات توعية في المستقبل بمؤسسات الصحة الجوارية والعيادات المتعددة الخدمات والمراكز الصحية، للتذكير بأهمية الرضاعة الطبيعية والوقوف في وجه تخلي الأم عن إرضاع طفلها، خصوصا في أشهره الأولى.