أوضح رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، أن المحيطين بالرئيس ممن يتمسكون بترشحه لعهدة رابعة، يدافعون عن مصالحهم الشخصية التي ارتبطت به، وهم يخشون من ذهابه على مصالحهم. وانتقد بقوة محاولات تجديد العهدة الرابعة، وقال إن ذلك عملا منافيا لمصلحة الرئيس نفسه والجزائر. انتقد عبد الله جاب الله، محاولات تجديد العهدة للرئيس بوتفليقة ”لأن ذلك عملا منافيا لمصلحة الرئيس نفسه ومصلحة الجزائر”. وقال في تصريحات ل”قدس برس”، إنه ”إذا تحدثنا بالمنطق الدستوري نفسه الذي تحتكم إليه السلطات حاليا، الذي لدينا عليه ملاحظات كثيرة، بوضعه شروطا على من يريد الترشح لمنصب الرئاسة وعلى رأسها السلامة الصحية المتمثلة في سلامة البدن والحواس، فإن هذه الشروط غير متوفرة لدى الرئيس بوتفليقة، ويعلم الخاص والعام ذلك، ولذلك كنا قد اقترحنا انتخابات رئاسية مبكرة، لكنهم رفضوا”، وتابع ”أعتقد أن الرئيس بوتفليقة الذي قضى 15 سنة في منصب الرئاسة لا يستطيع أن يستمر في هذا المنصب، ومن مصلحته ومصلحة الجزائر أن يعتذر لمن رشحوه لمنصب الرئاسة وأن يترك الفرصة للأجيال الجديدة لتولي المهمة”، مضيفا أنه ”أعرف أن هناك محيطين بالرئيس ممن زينوا له الترشح لولاية رابعة ليس حبا في الرئيس نفسه، وإنما دفاعا عن مصالحهم الشخصية التي ارتبطت به، وهم يخشون من ذهابه على مصالحهم، لذلك يتمسكون به”، على حد تعبيره. ورأى جاب الله أن الساحة السياسية ليست مهيأة لإجراء انتخابات رئاسية نزيهة، وأشار إلى أن أغلب الذين أعلنوا مشاركتهم أو عزمهم المشاركة في الاستحقاق لا يعبرون عن سعي حقيقي للوصول إلى السلطة بقدر ما يريدون خدمة مصالحهم الحزبية الضيقة التي لا توصل إلى الحكم، موضحا أنه لا توجد مؤسسات سياسية وقانونية محايدة يمكن الوثوق بها في أي عملية انتخابية، وأبرز أنه ”لا بد من التأكيد أولا أن الجزائر شهدت عملية انتخابية واحدة جرت عام 90 -91، كانت حقيقية ومعبرة عن إرادة الشعب، بعدها كل العمليات الانتخابية التي جرت مزورة سواء في القوائم أو استخدام المال العام أو الإدارة لصالح مرشح النظام، كما يجري اليوم تماما عن طريق رئيس الحكومة عبد المالك سلال الذي يقود مسرحية انتخابية لا جدوى منها”. وعن رأيه في اعتزام عدد من قيادات التيار الإسلامي المشاركة في الرئاسيات، قال جاب الله أن ”مشاركة بعض الإسلاميين في الانتخابات الرئاسية المقبلة يعود لكل طرف، لأنني أرى أن المشاركة نوعان، الأول لا يهدف إلى الوصول إلى الحكم وإنما فقط الحصول على بعض المكاسب السياسية لحزبه كأن يعرف بنفسه وأن يحتل على بعض المنافع الآنية، وهذا فريق متاح له المشاركة، أما أن تنافس من أجل الوصول إلى المنصب والظفر به فهذا أمر لا جدوى منه، فالانتخابات عندنا محسومة النتائج مسبقا ولا جدوى للمشاركة لمن يريد المنافسة الحقيقية على المنصب”.