انطلقت، منذ أيام، عملية إضافية لإعادة تأهيل الطريق المزدوج الرابط بين عاصمة الولاية الجلفة وبلدية حاسي بحبح 50 كلم شمالا، من خلال توجيه غلاف مالي معتبر للمصالح المحلية من أجل مباشرة إصلاح الاختلالات والأخطاء التقنية، وهو الإجراء الذي سيمسح بالقضاء على العديد من النقاط السوداء التي تضمنتها الأشغال الأولى. وذكرت مصادر مطلعة ل”الفجر” أن تحرك وزارة الأشغال العمومية في اتجاه إعادة تأهيل الطريق المذكور على مسافة 50 كلم، حتى يكون عمليا ووقائيا، جاء بعد كثرة الشكاوي والتذمر والاستياء، نتيجة بروز أخطاء تقنية كانت وراء تسجيل العديد من حوادث المرور القاتلة، حيث يسجل أكثر من 4 حوادث في كل أسبوع تقريبا، علما أن الطريق المذكور - حسب مصادر مؤكدة - أنجز بدون دراسة في عهد التسيير السابق للولاية، وتم فتح تحقيق في القضية من قبل وزير الأشغال العمومية السابق عمار غول، إلا أن نتائج هذا التحقيق لم تظهر إلى غاية الآن. وقد استاء كثيرا أصحاب المركبات ومستعملو الطريق المذكور أكثر من مرة من وضعيته الكارثية، نظرا لتحول العديد من نقاطه إلى برك مائية كبيرة تسببت في الكثير من المرات في عرقلة سير المركبات، وهي الوضعية التي أدت إلى تسجيل حوادث مرور قاتلة. ومكمن الخلل حسب المتابعين لهذه الوضعية، أن الجهة اليسرى من الطريق باتجاه بلدية حاسي بحبح، وهي الطريق الأصلي والأول قبل اعتماد الطريق المزدوج، لم تخضع لأي أشغال في مقابل الأشغال التي حدثت على مستوى الجهة اليمنى التي خضعت إلى أشغال من الأساس، زيادة على تشققات كثيرة وحفر سرعان ما ظهرت رغم أن الطريق حديث التعبيد.