برمجت مصالح وزارة الأشغال العمومية، عملية إضافية لإعادة تأهيل الطريق المزدوج الرابط ما بين عاصمة ولاية الجلفة وبلدية حاسي بحبح، من خلال توجيه غلاف مالي للمصالح المحلية من أجل المباشرة في إصلاح الاختلالات والأخطاء التقنية، وهو الإجراء الذي سيمسح بالقضاء على العديد من النقاط السوداء التي تضمنتها الأشغال الأولى. وذكرت مصادر مطلعة ل »صوت الأحرار« بأن تحرك وزارة الأشغال العمومية في إتجاه إعادة تأهيل الطريق المذكور على مسافة 50 كلم، حتى يكون عمليا ووقائيا مئة بالمئة، جاء بعد كثرة الشكاوي والتذمر والاستياء، نتيجة بروز أخطاء تقنية، كانت وراء تسجيل العديد من حوادث المرور القاتلة، حيث يسجل أكثر من 4 حوادث في كل أسبوع تقريبا، كان آخرها اصطدام 5 سيارات، خلفت أكثر من 6 جرحى بمنطقة واد لزن، مع العلم بأن الطريق المذكور، أنجز بدون دراسة في عهد التسيير السابق للولاية، و تم فتح تحقيق في القضية من قبل الوزير، إلا أن نتائج هذا التحقيق لم تظهر إلى غاية الآن . و كان أصحاب السيارات، قد أبدوا إستياءهم و تذمرهم في أكثر من مرة من وضعيته الكارثية و القاتلة للطريق، نظرا إلى تحول العديد من نقاطه إلى برك مائية كبيرة، تسببت في الكثير من المرات في عرقلة سير المركبات وهي الوضعية التي أدت إلى تسجيل حوادث مرور قاتلة، ومكمن الخلل حسب المتابعين لهذه الوضعية، أن الجهة اليسرى من الطريق بإتجاه بلدية حاسي بحبح وهي الطريق الأصلي والأول قبل اعتماد الطريق المزدوج، لم تخضع لأي أشغال، في مقابل الأشغال التي حدثت على مستوى الجهة اليمنى التي خضعت إلى أشغال من الأساس، زيادة على تشققات كثيرة وحفر سرعان ما ظهرت على الرغم من الطريق حديث التعبيد.