طالب الوزير الأول عبد المالك سلال في تعليمة منه إدارة المنشأة الصناعية لإنتاج الإسمنت بولاية معسكر التابعة لشركة ”لافارج” الفرنسية ضرورة استغلال نفايات محطة تحلية مياه البحر لولاية مستغانم المجاورة، لتوليد جزء من الطاقة المخصصة للمصنع والمدرج أساسا ضمن جهودات الدولة الرامية لتشجيع والتوجه نحو برامج الاستثمار في الطاقات البديلة خلال السنوات القادمة. وشدّد سلال، أمس على هامش اليوم الثالث من الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوزير الأول الفرنسي جان مارك آيرو بمصنع بلدية ”عقاز”، على استغلال كل الفرص الايجابية من منطلق تبادل الخبرات لدعم محور حماية البيئة منها معالجة النفايات وإعادة رسكلتها خاصة الذي يعد من بين أهم محاور العمل في الوقت الحالي بالنسبة لكبرى المنشآت الصناعية في الجزائر، مشيدا في ذات الفرصة بالايجابية النتائج التي حققتها المنشأة في السوق الوطنية لهذه المادة الضرورية للبناء باعتباره استثمار فرنسيا ناجحا ومربحا للبلدين مكن من تغطية السوق الوطنية بإنتاج يتجاوز 3 ملايين طن سنويا وتصدير ما بين 50 ألف و100 ألف طن من الإسمنت الأبيض مقابل ارتفاع بنسبة 15 بالمائة لمعدل الإنتاج، في وقت قدرت فيه تكلفة خط إنتاج الإسمنت الأبيض ب13 مليار و650 مليون دينار حيث مقابل 550 ألف طن سنويا من هذه المادة. وفي خلال الزيارة كشف مسؤولو مصنع الإسمنت عن استثمار 3 ملايير دج منذ سنة 2008 في إطار تطوير وزيادة الإنتاج الذي سمح بتوفير 590 منصب شغل مباشر و600 منصب آخر غير مباشر خاصة وأن إدارة المنشأة تولي إهتماما كبيرا بنقل الخبرة والمعرفة للعمال والإطارات عبر التكوين المكثف على معايير الإنتاج الدولية لشركة ”لافارج” وتكوين فرق تسيير محلي ضمن برنامج التنمية الذي يحمل عنوان ”كفاءات” وتبادل التجارب بينهم وبين المسيرين الأجانب إضافة إلى برنامج للتبادل والتوأمة مع إطارات من مواقع إنتاج أخرى تابعة للشركة عبر العالم.