نفت كل من الجزائروقطر وجود خلافات بينهما حول القضية السورية، ورفض الوزيران رمطان لعمامرة، وعمارة بن يونس، الحديث عن وجود انسداد مع الطرف القطري فما يتعلق بالمشاريع المشتركة ومغادرة الشريك القطري للجزائر. ألح وزير الخارجية رمطان لعمامرة، خلال ندوة صحفية مشتركة جمعته مع نظيره القطري محمد العطية، ووزير التنمية الصناعية عمارة بن يونس، على أن تلعب الجامعة العربية دور السلطة المعنوية، وتساعد على حل المشاكل المطروحة في الساحة العربية، وعلى إيجاد الوسائل الكفيلة للحيلولة دون نشوب أزمات ووقوع اقتتال بين الأشقاء، خاصة في سوريا، وجدد لعمامرة تأييد الجزائر للجهود المبذولة من طرف المبعوث الخاص للأمم المتحدة وممثل الجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي، آملا في أن تكلل المفاوضات بالنجاح، داعيا إلى مواصلة الجهود وخلق الأجواء الملائمة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية. وحول القضية السورية، بدت المواقف الجزائريةوالقطرية متوافقة، حيث أبرز لعمامرة، أهمية الدور الذي تلعبه الجامعة العربية في حل النزاع القائم في سوريا، مشددا على الحل السلمي ومبدأ الجزائر القاضي بعدم التدخل في شؤون الدول، وأضاف أن المباحثات التي جرت مع نظيره القطري، كانت فرصة ”للتنسيق والتشاور في عدد من القضايا المطروحة على الساحة العربية والإفريقية والدولية”، مؤكدا على ”تضافر وتكامل” الجهود بين البلدين في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. بالمقابل، قال وزير خارجية قطر، محمد العطية إن ”لنا نفس المواقف ولا توجد خلافات، فنحن نعمل تحت مظلة الجامعة العربية، وندعو إلى حل سلمي، وهو الحل السياسي”. وبخصوص القضية الفلسطينية، كشف وزير الخارجية أن جامعة الدول العربية ستعقد اجتماعا طارئا لوزارء الخارجية العرب، تشارك فيه الجزائر، ويهدف إلى دعم الموقف التفاوضي للطرف الفلسطيني. من جهة أخرى، أعلن وزير التنمية الصناعية، عمارة بن يونس، عن توقيع اتفاق بين شركة ”قطر ستيل” وشريكها الجزائري ”سيدار”، لإنشاء مصنع للحديد والصلب في منطقة بلارة بجيجل، بطاقة إنتاج تقدر ب4.2 مليون طن سنويا، وأوضح أنه بعد سنتين من المفاوضات وقعت شركتا ”قطر ستيل” و”سيدار” عقد إنشاء مجمع للحديد والصلب، نافيا كما نفى الأخبار التي تم تداولها حول مغادرة الشريك القطري بسبب الانسداد بين الطرفين، وقال إنها مجرد إشاعات، ملمحا إلى وجود طرف لم يذكره، روّج للإشاعة، مبرزا أنه ”لا يوجد انسداد.. وإن سنتين من المفاوضات في مشروع بهذا الحجم هو أمر طبيعي”.