عاشور: "سنطرد دريج من المكتب" خيرت التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، بين منحهم رخصة لعقد المؤتمر الاستثنائي لانتخاب قيادة جديدة الخميس المقبل، أو تجنيد أكثر من 2000 ابن شهيد في اعتصام أمام مقر الداخلية الأحد المقبل. هدد رئيس اللجنة الوطنية لتحضير مؤتمر التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، أحمد عاشور، ب”غزو” الداخلية بأكثر من 2000 ابن شهيد، في حال لم تستجب الداخلية لطلبها بعقد مؤتمر استثنائي لانتخاب قيادة جديدة للتنسيقية بعد سحب الثقة من الأمين العام السابق، عبد الكريم دريج، بتهمة تحويل التنسيقية إلى سجل تجاري وزرع الفوضى والبلبلة، مضيفا أن الآجال القانونية لمنحهم الترخيص، تنتهي الخميس المقبل، و”لا يوجد أي مبرر لرفض الملف الذي يستوفي كل الشروط بما فيها النصاب القانوني”، حيث قررت 34 ولاية، ب180 عضو، سحب الثقة من مجموع 220 عضو. وتابع بأن التنسيقية تعيش على صفيح ساخن، ويتوجب على بلعيز ”تفكيك القنبلة قبل انفجارها، وإلا ستجتمع اللجنة المكلفة بتحضير المؤتمر، الجمعة المقبل، للفصل نهائيا في قرار الاحتجاج الذي يكون أمام مبنى الداخلية بداية الأسبوع المقبل”، مهددا بطرد عبد الكريم من مكتبه بالقوة. وذكر المتحدث أن اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير المؤتمر، أنهت اجتماعاتها الجهوية مع المناضلين بكل من وهران وتيبازة، وأوضح أنه تم الاتفاق خلال آخر لقاء بولاية تيبازة، بتاريخ 17 ديسمبر، على ثلاث نقاط أساسية، منع أي طرف للحديث باسم التنسيقية باستثناء اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الاستثنائي، التسريع في عقد المؤتمر الاستثنائي لانتخاب أمين عام جديد خلفا لعبد الكريم دريج، والوقوف إلى جانب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إذا قرر الترشح لعهدة رابعة. واتهمت التنسيقية في بيان تحصلت ”الفجر” على نسخة منه، الرئيس المعزول، عبد الكريم دريج، بإثارة الفوضى والبلبلة بعزل وتنصيب مكاتب في الولايات، ما تسبب في صدامات بين أبناء الشهداء والزج بهم في المحاكم، داعيا إلى ”التحلي باليقظة والحذر في ظل هذه الأوضاع الخطيرة، وما يمكن أن ينجر عن الانصياع لهذا التهريج المفتعل الذي يراد من خلاله ضرب التنظيم والزج به في متاهات وإفشال المؤتمر”. من جهة أخرى، قال أحمد عاشور، أن الأمين العام السابق للتنسيقية خالد بونجمة، مستعد لتقديم التقريرين المالي والأدبي أمام المؤتمر الاستثنائي، شريطة حضور المناضلين الحقيقيين لأبناء الشهداء.