تبنّت أمس جماعة أنصار بيت المقدس الإسلامية التي تتخذ من سيناء معقلاً لها الاعتداء على مقر الشرطة في المنصورة الذي ارتفعت حصيلته إلى 16 قتيلا معظمهم من رجال الأمن في مديرية أمن الدقهليةبالمنصورة شمال مصر. أعلن التلفزيون المصري أمس ارتفاع حصيلة تفجير المنصورة إلى 16 شهيدا، وهو الهجوم الذي تبنته جماعة أنصار بيت المقدس في بيان بث على المواقع الجهادية مسؤوليتها عن التفجير وجاء في البيان ”قام إخوانكم في جماعة أنصار بيت المقدس بفضل وتمكين من الله باستهداف مديرية امن الدقهلية احد أوكار الردة والطغيان التي طالما كانت حربا على الإسلام والمسلمين”، وأشار البيان إلى الانتحاري ”أبو مريم” منفذ احد اشد العمليات عنفا في مصر منذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي مطلع جويلية الماضي، ومنذ ذلك الوقت والهجمات الإرهابية تستهدف قوات الأمن المصرية، حيث تكثّفت الهجمات على الشرطة والجيش في شمال سيناء أولا لتنتقل بعدها إلى مناطق أخرى ردا على عزل الجيش لمرسي وقمع أنصاره ما أسفر عن سقوط ألف قتيل وتسجيل آلاف الاعتقالات في صفوف الإسلاميين، يذكر أن جماعة ”أنصار بيت المقدس” تبنت عدة اعتداءات استهدف أعنفها شهر سبتمبر الماضي موكب وزير الداخلية الذي نجا من الموت، فيما ذهبت أرواح العديد من الأبرياء ضحايا الحادث. على صعيد آخر ألقت عناصر من الجيش الثاني الميداني المصري أمس القبض على عشرات العناصر المتشددة في شمال سيناء وبلدات متاخمة لقناة السويس بينهم فلسطيني ينتمي لحركة ”حماس” قبل إقدامه على تفجير موقع أمني، وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية، العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، عبر صفحته الرسمية على ”فيسبوك” أن عناصر الجيش الثاني الميداني تمكَّنت فجر أمس بالتعاون مع عناصر الشرطة المدنية من القبض على المدعو، جمعة خميس محمد بريكة وهو فلسطيني الجنسية وينتمي لحركة حماس دون إقامة، يركب سيارة مرسيدس تحمل لوحات شمال سيناء، حيث كشف التحقيق معه أنه كان يعتزم تفجيرها بأحد المواقع الأمنية الحيوية بالدولة، وأضاف محمد علي، أن عناصر إنفاذ القانون بشمال سيناء نجحت كذلك في القبض على المدعو أحمد عزمي حسن، أحد العناصر التكفيرية الخطيرة بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، مشيرا إلى إحراق عناصر الجيش ل 28 كوخاً يستخدمها التكفيريون كنقاط انطلاق لتنفيذ عملياتهم الإرهابية في إطار الحملة التي تشنها عناصر الجيش شمال المحافظة.