هدّد والي ولاية الوادي، صالح العفاني، المسؤولين المحليين المشرفين على أجهزة الدعم الخاصة بالاستثمار وإنشاء المؤسسات بالمتابعة القانونية في حال تماطلهم في التكفل باحتياجات الشباب وتجاهل مطالبهم. وجاء كلام المسؤول التنفيذي الأول عن ولاية الوادي عقب الإنشغال الذي رفعه بعض الشباب المستفيد من مشاريع ”أونساج” والذين لم يستفد عدد منهم من الأقساط المالية الموجهة لمشاريعهم. والي الوادي الذي استمع لاهتمامات الشباب خلال ملتقى ولائي خصص للتشغيل، أمر المسؤولين المكلفين بمؤسسات الدعم بضرورة التعجيل بحلّ المشاكل العالقة الخاصة بالشباب، وهي التعليمات التي لقيت استحسان الشباب. وخلال هذا اليوم الإعلامي عرض كشف مدير الوكالة الولائية لدعم تشغيل الشباب بالوادي عن إنشاء 700 مؤسسة صغيرة ومتوسطة في إطار هذا الجهاز، ما ساهم في استحداث 1000 منصب عمل لفائدة فئة الشباب وذلك خلال سنة 2013. وأكد ذات المسؤول خلال الحصيلة السنوية عن تسجيل 1696 ملفا منذ بداية جانفي 2013 وذلك على مستوى الوكالة الولائية، وبلغ عدد الملفات المودعة 1177 تم الموافقة على 1404 مشروعا منها، من بينها 140 مؤسسة صغيرة ومتوسطة، ساهمت في خلق ما يناهز 360 منصب عمل. وتهدف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب إلى إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة قصد استحداث آلاف المشاريع المصغرة المدرجة في إطار ”أونساج”. كما يعد هذا الجهاز منذ استحداثه لإنشاء مناصب الشغل والقضاء على البطالة، ويبقى المقصد الأول للشباب الباحثين عن إثبات الذات من خلال تجسيد مشاريعهم على أرض الواقع. كما أشار عبد القادر سعيدي، مدير الفرع المحلي ”أونساج” بالوادي، من خلال بعض المعطيات المتوفرة على مستوى مصالحه، أن الزيارة التفقدية للوزير الأول الأخيرة للولاية وكذا الإجراءات التحفيزية المكمّلة، إلى جانب التعليمات الأخيرة التي أقرّها رئيس الجمهورية في هذا الإطار، لاسيما إلغاء نسبة الفوائد على القروض بالنسبة لولايات الجنوب، قد ساهمت بشكل فعّال في مضاعفة عدد المشاريع المصغرة المنجزة، وكذا ارتفاع عدد مناصب الشغل الجديدة إلى غاية نهاية السنة. وأكد ذات المصدر أن قطاع الفلاحة أحتل الصدارة على مستوى المشاريع المرغوب فيها من قبل الشباب، وذلك بنسبة 70 بالمئة، مشيرا في السياق ذاته أن مصالحه حققت منذ إنشائها سنة 1998 تمويل ما يفوق 6700 ما بين مشاريع ومؤسسات، بما يناهز 3400 مؤسسة. وتشير المعطيات الميدانية إلى أن غالبية المستفيدين من مشاريع الدعم يواجهون صعوبات كبيرة في طريقة تسديد الأموال التي اقترضوها من البنوك، غير أن السلطات الوصية تبذل جهودا كبيرة قصد تكوين الشباب المستفيد من المشاريع المدعمة من الطرق الحديثة في التسيير، لتفادي إفلاس هذه المؤسسات مستقبلا.