قام والي العاصمة، عبد القادر زوخ، بتوبيخ مدير الشباب والرياضة على تأخر إنجاز ما نسبته 58 بالمئة من مشاريع سنة 2013 بالإضافة إلى 22 مرفقا رياضيا منذ سنة 2009 سجل خلالها 5 فضاءات انطلقت بها الأشغال و6 لازالت بصدد إعداد دفتر الشروط، في حين العدد الباقي لم يحدد مصيره بعدما أثار غضبه ودفعه للقول:”لماذا هذا المنكر؟ الدعم موجود والمشاريع غائبة”. نفس الأمر ينطبق على الملعب الأولمبي لبراقي الذي تسير أشغاله بوتيرة عادية رغم التعطيل الحاصل، والذي يرجع الدرجة الاولى للمشاكل بين مكتب الدراسات الاول والمؤسسةالمقاولة التي رفضت الانطلاق بالأشغال، بالإضافة للعراقيل الأخرى المتعلقة بالوادي الذي يوجد تحت أرضية المشروع وقناة الغاز، ما أجبرهم على تحويلها إلى مكتب دراسات أجنبي. وجه والي العاصمة، خلال زيارة عمل رفقة وزير الشباب والرياضة محمد تهمي، انتقادات لاذعة للمسؤول التنفيذي الأول على رأس المديرية بسبب النقائص التي يعرفها القطاع من حيث المرافق الرياضية والترفيهية، التي خصص لها 47 مليار دج، غير أنه في المقابل 52 بالمائة من المشاريع لم تنطلق بعد، الأمر الذي جعله يشدد مستقبلا على المتابعة الصارمة في المشاريع واختيار مقاولين أكفاء بقوله:”سأختار مقاولين بمعنى الكلمة”. وأكد زوخ، خلال افتتاحه للملعب الجواري جنان قصاب بالقبة، على ضرورة الإسراع في عملية التهيئة الخارجية التي تليق بهذا المشروع.. وهو ما ينطبق على البنايات الفوضوية المحاذية للمعلب التي طالب أصحابها من خلال اللافتات المحمولة في الجسر العلوي المحاذي لهذا المرفق، على أن يكون الملعب موجها لسكان الحي لاستقبال فرق أخرى من خارج إقليم البلدية. وأمهل المسؤول التنفيذي الأول على رأس عاصمة البلاد، في زيارته لمركب الخروبة، 3 أشهر للمقاولين من أجل الانطلاق في الاشغال التي ستسمح بتوفير 15 ألف مقعد و500 مكان بالمسبح وبميزانية 5 ملايير، مؤكدا على دعم الدولة للمشاريع وفقا لطلبات المدربين والرياضين الذين اغتنموا فرصة زيارة الوزير والوالي من أجل القيام ببعض الرياضات التي أوضحوا خلالها المستوى العالي للشباب.. ليتوجه بعدها إلى الملعب الرياضي الجواري بحي مختار زرهوني في باب الزوار، من أجل معاينة سيرورة الاشغال، أين اغتنم خلالها جمع من المواطنين وعائلات المعاقين ببلدية المحمدية الفرصة لطرح انشغالهم المتعلق بحرمانهم من منحة المعاقين منذ 6 أشهر وجهوا خلالها مراسلات إلى السلطات المحلية من أجل حل المشكل، إلا أنه لا جديد يذكر. وهو ما يتعلق كذلك بالعائلات المرحلة في إطار السكن الاجتماعي إلى حي 100 مسكن التي وصل صخبها إلى مسامع الوالي نتيجة ”الظلم” الذي تعرضت له بعد استلام سكناتهم في سنة 2001 على أساس أنها شقق من 2 و 3 غرف، غير أنهم صدموا بما أسموه بالتلاعب الحاصل، كون الحي خاليا من شقق ذات غرفتين، وهو الأمر الذي رفضته الكثير من العائلات التي رحلت إثر خطر انهيار السكنات الهشة.. لتجد نفسها فريسة الضيق الشديد بالاضافة إلى دفع تكاليف الكراء. وعرفت وقفة الوالي رفقة الوزير، بالملعب البلدي بعين طاية، انتقادا آخر ضد الجمعيات الرياضة التي حاولت عرض المشاكل، في وقت قال الوزير إن خلافات الفرق الرياضية ضيعت الرياضة بعين طاية، وهو ما لوحظ خلال الزيارة الميدانية للمرفق الذي خصص له 48 مليار سنتيم. ونفس الشأن بالنسبة لملعب برج البحري الذي استنكر تسليمه بعد شهرين كاملين، وكذا ملعب الدويرة الذي ستستغرق به الاشغال 29 شهرا، فضلا عن تفقد القاعة متعددة الرياضات الشهيد بلخضر طاهر، وكذا أضخم قاعة للرياضة أنجزت على مستوى السويدانية وتضم مسبح ومرافق اخرى. وطلب الوزير، خلال الزيارة التفقدية، من القائمين على النشاطات الرياضية بالولاية ضرورة الاسراع في انطلاق المشاريع التي لم تر النور، لتسليمها في آجالها المحددة وفقا للمخطط الضخم الذي تعمل العاصمة على تجسيده خلال السنة الجارية.