حالة من الغليان يعيشها عرش “تعاصمت” بقرية عزازقة التابعة لبلدية تالة إيفاسن شمال سطيف هذه الأيام، بسبب ظاهرة انتشار الكلاب المشرّدة التي استقطبتها أكوام النفايات التي عمت أرجاء القرية وقد انفجر الوضع على وقع حادثة اعتداء بشعة راحت ضحيتها التلميذة “ر.س” البالغة من العمر 7 سنوات من عائلة رقولي. نُهش جسدها من طرف قطيع من الكلاب التي طاردتها بطريقة تقشعر لها الأبدان، وهي في طريقها إلى المدرسة حيث تعرضت لتشوهات على مستوى نقاط عدة من جسدها ولولا تدخل بعض المواطنين الذين أنقذوها بين مخالب وأنياب الكلاب بصعوبة كبيرة لحدثت الكارثة وفي حديث “الفجر” إلى والد الضحية أبدى غضبه الشديد لا سيما تجاه طريقة تعاطي مصالح بلدية تالة إيفاسن مع القضية وعدم وفائها بوعودها التي قدمتها للسكان والتي مفادها القضاء على أكوام النفايات المتربعة على حواف الطريق الذي يربط القرية بمقر الابتدائية على بعد حوالي 2 كم، علما بأن التلاميذ يقطعون هذه المسافة مشيا على الأقدام مجتازين تلك الأماكن التي فرضت فيها الكلاب حظر تجوال. هذا وقد أكد والد الضحية أن ابنته تعرضت لصدمة نفسية جعلتها ترفض رفضا مطلقا خيار عودتها إلى مقاعد الدراسة، بسبب الفاجعة التي تركت في نفسها خوفا منعها حسب الوالد حتى النوم في الليل، علما بأن الضحية تعد من أنجب تلاميذ مدرسة “محمد منديل” لكن الظروف نسفت كل أحلامها وحبها لطلب العلم، وبعدما كانت تداعب والدها كل يوم بطموحها أن تتحول إلى طبيبة في المستقبل أصبحت لا تعرف إلا أن تقول لن أذهب إلى المدرسة مهما كان الثمن.