صرامة: منعت مصالح الأمن الوطني، المتواجدة بقوة عند مدخل قاعة حرشة حسان (الجزائر)، كل شخص لا يحمل بطاقة التعريف الوطنية أو وثيقة رسمية تؤكد هويته من حضور مباراة الجزائر أمام الكونغو، أول أمس الاثنين (فوز الجزائر ب35-16) ضمن الجولة الرابعة من كأس إفريقيا للأمم 2014 لكرة اليد، ليبقى بذلك العديد من القصر خارج القاعة باستثناء المرفوقين بأوليائهم. إقبال: من يوم لآخر يزداد عدد المتوافدين من أنصار المنتخب الجزائري لكرة اليد إلى قاعة حرشة حسان (الجزائر)، من أجل مؤازرة الخضر في لقاءاتهم ضمن كأس إفريقيا للأمم 2014، سيما مع النتائج الجيدة والمردود الطيب الذي يقدمه رفقاء المتألق عمر بن علي، حيث لم تتح الفرصة لجموع غفيرة منهم من دخول المدرجات خلال مباراة أول أمس الاثنين أمام الكونغو. تغييرات: لأول مرة منذ انطلاق المنافسة القارية، أجرى الطاقم الفني للمنتخب الجزائري لكرة اليد (ذكور)، عدة تغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية خلال مواجهة الكونغو، ابتداءا من حراسة المرمى بإدراج الحارس الثاني، سمير كربوش، بديلا لعبد المالك سلاحجي، إضافة إلى عدم إقحام الثنائي الجزائري المعول عليه (مسعود بركوس وعبد القادر رحيم)، بالإضافة إلى أنيس زعموم وحمود آية الله خميني، فقد كانت هذه المباراة بمثابة فرصة لإبراز بعض الأسماء من جهة، وإراحة أعمدة الفريق تحسبا للدور ربع النهائي من جهة أخرى. شوفينية: شهدت مدرجات قاعة حرشة حسان (الجزائر) توافد أنصار الأندية الوطنية لكرة القدم، سيما المنتمية للرابطة الأولى، وعلى رأسها محبي فريق شباب بلوزداد ومولودية الجزائر واتحاد الجزائر. واتخذت كل مجموعة مكانا لها في المدرجات لدعم المنتخب الجزائري لكرة اليد، غير أن الحساسية الموجودة بين البعض منهم دفعتهم إلى تمجيد أنديتهم ومع هذا بقيت الأغلبية ملتفة حول الخضر بالأهازيج الداعمة لرفقاء القائد هشام بودرالي. فلسطين ”الشهداء”: لا يزال الشعب الجزائري يحمل القضية الفلسطينية في قلبه، فبالرغم من أن الموعد كان رياضيا في المقام الأول، لكن وبتلقائية كبيرة دوت عبارة فلسطين الشهداء بقاعة حرشة خلال مباراة الجزائر لكرة اليد أمام الكونغو أول أمس الاثنين، في صورة لها أكثر من دلالة، نالت استحسان وتقدير الصحافيين العرب الذين غطوا هذا اللقاء. تفاني: في ظل استياء زملاء المهنة، بين إعلاميين ومصورين، من غياب مآخذ كهربائية لشحن أجهزة الكمبيوتر المحمولة، لم يجد أحد أعضاء اللجنة الإعلامية المنظمة لكأس إفريقيا لكرة اليد سوى وسيلة واحدة للخروج من هذا المأزق، حيث تطوع بجلب عدد كبير من المآخذ الكهربائية، الأمر الذي لقي ثناء رجال الإعلام المحليين والأجانب المكلفين بتغطية لقاءات الطبعة ال21 من العرس الإفريقي للكرة الصغيرة. روح رياضية: التفت عناصر النخبة الوطنية قصد إسعاف لاعب منتخب الكونغو بامبو بوتي إثر اصطدامه بهشام كعباش في لقطة تعكس درجة الروح الرياضية التي تحلى بها اللاعبون الجزائريون بغض النظر عن الرهان الرياضي للمقابلة. احترام: أبدى أنصار الجزائر احتراما كبيرا للسلام الوطني للكونغو (برازافيل) ما لقي استحسان وفد هذا المنتخب، متعبرين أنها من بين الخصال التي تربى عليها أبناء هذا الشعب وشيم المواطن الجزائري المضياف. دعم: لقي الحارس الأول للمنتخب الجزائري لكرة اليد عبد المالك سلاحجي دعما كبيرا من الأنصار عندما أدرج اسمه في القائمة الملعن عنها قبيل مواجهة المنتخب الكونغولي. وبالرغم من أنه لم يشارك ولو لدقيقة واحدة أمس الاثنين، إلا أنهم وقفوا إلى جانبه نظرا إلى تميزه في حراسة عرين الخضر في المباريات الثلاثة السابقة للخضر.