الأمم المحتدة ترضخ لمطالب المعارضة وتسقط ورقة إيران من "جنيف 2" المجلس الوطني السوري يعلن انسحابه رسمياً من الائتلاف على خلفية مشاركته في جنيف 2 انشقاق آخر يسجل في صفوف المعارضة قبيل مؤتمر السلام، حيث أعلن المجلس الوطني السوري، أمس، انسحابه من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، على خلفية موافقة الأخير على المشاركة في ”جنيف 2” المقرر أن يبدأ مباحثاته اليوم بمدينة مونترو السويسرية برعاية روسية أمريكية. تجتمع اليوم أطراف الصراع السوري والراعون للحوار في مونترو السويسرية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وسط تشتت للمعارضة التي خسرت بانسحاب المجلس الوطني الذي يضم حوالي 25 عضواً من بين أعضاء الائتلاف البالغ عددهم 121 عضواً، وانسحاب 44 عضواً آخرين مطلع الشهر الجاري على خلفية الخلاف على المشاركة في ”جنيف 2”، ليواجه الائتلاف خطر الاضمحلال بخسرانه أكثر من نصف عدد أعضائه، وبإعلان الكتلة الأكبر وأبرز مؤسسيه الانسحاب من بعد موافقة الأخير على المشاركة في مفاوضات السلام المنتظرة بين الجانبين المتنازعين في سوريا،، أعلن المجلس في بيان حمل توقيع رئيسه جورج صبرا انسحابه من الائتلاف بجميع هيئاته ومؤسساته، معتبرا ذلك إخلالا بوثيقة التأسيس التي بنيت عليها الهيئة، في إشارة إلى مبدأ عدم الدخول في أي حوار مع النظام السوري، ووصف المجلس انسحابه تنفيذاً لقراري أمانته العامة في اجتماعها المنعقد بتاريخ 11 و12 أكتوبر من السنة الماضية، حيث نص الأول منهما على رفض المشاركة في مؤتمر ”جنيف 2”، فيما نص الثاني على الانسحاب من الائتلاف في حال قرّر المشاركة في المؤتمر. من جهة أخرى وعلى خلفية إقصاء إيران من ”جنيف 2”، وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس، ارتباك الأممالمتحدة بشأن حضور إيران مفاوضات السلام أنه لا يعزز مكانتها كهيئة دولية، موضحا أن سحب بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، دعوته من إيران لحضور محادثات السلام السورية خطأ كبير، ورضوخ للأمم المتحدة لمطالب المعارضة السورية التي أرغمت الأطراف الأخرى على الإذعان لمطالبها قبل حضور مؤتمر السلام، عندما قالت إنها لن تحضر إذا وجهت الدعوة لإيران، وأضاف لافروف أن موسكو تتمسك بموقفها القاضي بضرورة مشاركة كل الأطراف المعنية في المؤتمر لإنهاء الصراع السوري المستمر منذ ثلاثة أعوام، وقال ”غياب إيران لن يساهم في جهود ضمان وحدة العالم الإسلامي بما في ذلك مكافحة الإرهاب الذي يمثل تهديدا لنا كلنا ولكل المسلمين”.