هادي علي يكشف أهم قرارات اجتماع الإخوان في تونس برعاية النهضة فجر أمس، المستشار التونسي هادي علي، قنبلة من العيار الثقيل حين كشف عن مضمون اجتماع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين قبل أيام في تونس، والذي خرج بخطة لإعادة إحياء نشطاء ”الفيس” المحل. عقب تصنيف جماعة الإخوان في مصر كمنظمة إرهابية، سارعت الهيئة الإخوانية عبر فروعها في العالم إلى البحث عن مخرج ل”لملمة” أشلائها، وعلى رأسها حركة النهضة التونسية التي احتضنت اجتماعا للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان، عقد خلال الأيام الماضية في أحد الفنادق بمنطقة قمرت بالعاصمة تونس، وأبرز ما خرج به اللقاء، حسب ما ذكر المستشار والمحلل السياسي التونسي هادي علي، في تصريح ل”الوطن”، إعادة إحياء نشاط جبهة الإنقاذ الإسلامية ”المحلة”، والعمل على إحداث حالة من اللااستقرار في الجزائر، إلى جانب بحث منح اللجوء لعدد من قيادات الإخوان. وكشف المحلل السياسي التونسي هادي علي، في تصريح لجريدة ”الوطن” المصرية، أن الاجتماع قرر العمل على إعادة جبهة الإنقاذ المحظورة إلى المشهد السياسي في الجزائر، مع العمل على إرباك البلاد وإدخالها في حالة من عدم الاستقرار، حسب تأكيده. وقد ندد عدد من السياسيين التونسيين في وقفة احتجاجية أمام الفندق الذي احتضن أشغال المؤتمر المغاربي الثاني لنصرة القدس وفلسطين، معتبرين أن هذا المؤتمر هو ”اجتماع سري لجماعة الإخوان المسلمين تحت غطاء جمعياتي” على حد تعبيرهم، الامر الذي دفع رئيس حركة النهضة للخروج عن صمته ونفي تنظيم الحركة لاجتماع قيادات إخوانية في البلاد بشكل سري. وبخصوص إيجاد موطئ قدم لهم في تونس بعد أن أصبحوا مطاردين في مصر، أضاف المستشار التونسي أن ”الرئيس التونسي المؤقت محمد المنصف المرزوقي، تعهد بإثارة هذا الموضوع دوليا، وتسخير الأمن الرئاسي لحماية كبار الشخصيات الإخوانية التي ستقيم في تونس”، بعد أن تعهد الغنوشى بدعم التنظيم الدولي للإخوان من أموال الدولة التونسية، ومنح اللجوء في تونس لحوالي 150 شخصية من الإخوان مع توفير الحماية والمسكن وأجر شهري ثابت، وأوضح المستشار التونسي أن راشد الغنوشى، طمأن نظراءه في التنظيم الاخواني أن الحكم في تونس لن يخرج من أيديهم، وأن ما يحدث الآن في بلاده مجرد مناورة أمام الرأي العام. وفق المتحدث فان الاجتماع خرج أيضا بقرارات منح الجنسية التونسية ل20 من قيادات جماعة الإخوان المصريين، وتجنيد جهاز المخابرات التونسي مع نظيره القطري، لزعزعة أمن مصر خدمة لأجندة الإخوان وإعادتهم إلى المشهد السياسي، واستكمال باقى أهداف الإخوان المتمثلة في ترك مساحات من أرض سيناء لحركة ”حماس” الفلسطينية، والعمل على تدمير الجيش المصري، وطرد المسيحيين من مصر.