قررت النقابة الجزائرية لشبه الطبي تجميد الإضراب الذي كان مقررا يومي 28 و29 جانفي الجاري، وذلك عقب الإجراءات التي قررتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لفائدة الممرضين بإصدار النصوص التطبيقية الخاصة بالترقية، والتثبيت في المناصب العليا، حيث وجهت تعليمات إلى مسؤولي المؤسسات الصحية على المستوى الوطني ببدء العملية. وثمنت النقابة الجزائرية لشبه الطبي نتائج الاجتماع الذي جمعها مع مسؤولي وزارة الصحة والسكان الأربعاء المنصرم، ووصفت اللقاء ب”الناجح” مقارنة بلقاءات واجتماعات سابقة، كونه توج بالإعلان عن إجراءات قررتها الوصاية لفائدة الممرضين والخاصة بالترقية التي كانوا ينتظرونها منذ مدة، والتي ستسمح لهم بالتدرج في الرتب والمناصب بالنسبة للممرضين إلى ممرضين مؤهلين، وذوي الخبرة المهنية للالتحاق بالمناصب العليا كرؤساء مصالح. وقال رئيس النقابة الجزائرية لشبه الطبي الوناس غاشي، أمس، في تصريح ل”الفجر” أنه ”لأول مرة ومنذ سنوات نحس أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تعمل بجدية وصرامة، وهمها هو تحقيق المطالب المهنية والاجتماعية لمستخدميها والتكفل بانشغالاتهم، ولمسنا ذلك من خلال هذا الاجتماع الذي ضم ولأول مرة وجوها شابة تم تنصيبها مؤخرا من قبل الوزير عبد المالك بوضياف تشرف على تسيير بعض المديريات المركزية والتي هي معنية بملفات موظفي شبه الطبي”. وأوضح المتحدث أن الوزارة أعطت الضوء الأخضر للإدارة الوصية ووجهت لها تعليمات بمقتضاها تشرع هذه الأخيرة في إصدار النصوص التطبيقية لإجراءات الترقية لفائدة الممرضين لترقيتهم إلى رتبة ممرضين مؤهلين، كما سيستفيد من هذه الإجراءات ذوي الخبرة المهنية من الممرضين للالتحاق بالمناصب العليا كرؤساء مصالح في مختلف المؤسسات الصحية، كما قامت الوصاية بإجراءات تتعلق بإعادة نقابيين مفصولين إلى مناصبهم، واصفا كل هذا ب”العمل المثمر والناجح”. وعلى ضوء كل هذه المعطيات والتطورات في موقف وزارة الصحة والسكان، كشف المتحدث ذاته أن النقابة الجزائرية لشبه الطبي قررت إلغاء الإضراب الذي كان مقررا يومي 28 و29 جانفي الجاري، معربا عن أمله في أن تواصل الوصاية العمل بجدية وصرامة لتحقيق المطالب المهنية والاجتماعية للشركاء الاجتماعيين من جهة، مواصلة واستكمال ما شرعت فيه منذ مدة بتحسين القطاع والنهوض بالتسيير إلى أعلى مستويات، وترقية الخدمات الصحية الموجهة إلى المرضى بنوعية أفضل من جهة أخرى.