حذر الوزير الأول عبد المالك سلال، من أي محاولة لزعزعة استقرار البلاد والمساس بوحدتها ومكتسباتها، بالترويج للفتنة والربيع العربي، وتجاوز الخطوط الحمراء في الاستحقاقات القادمة، ”لأنه لا يمكن التلاعب بمصير أبنائنا، والاختلاف السياسي لا يعني بأي حال من الأحوال الاختلاف حول مصير البلاد”، مؤكدا أن الدولة ستستكمل برامج التنمية ومعركة البناء والتشييد ”مهما كلفنا الأمر، وأحب من أحب وكره من كره”. وألقى الجدل الذي تعرفه الساحة السياسية، والذي أخرج الرئيس بوتفليقة عن صمته، بخصوص التحامل على المؤسسة العسكرية، بظلاله على تصريحات الوزير الأول عبد المالك سلال، خلال لقائه بالمجتمع المدني لولاية ميلة، حيث أعلن رفضه المساس بالخطوط الحمراء عشية الاستحقاقات الرئاسية، وشدد على إنه ”لا يمكن التفريط في المكاسب التي حققتها الجزائر، أو ترك الفتنة تدخل صفوفنا.. قد نختلف سياسيا لكن لا يمكن أن نختلف حول مصير البلاد”، متوعدا كل من يحاول استهداف الجزائر والترويج للربيع العربي، وقال إنه ”كل أيامنا ربيع، وربيع الجزائر هو المودة والمحبة والأمن والاستقرار والعلم والمعرفة والبناء والعدالة”. واسترسل الوزير الأول في الحديث مجددا على الاستقرار بفضل السياسة الراشدة للرئيس بوتفليقة الذي طوى صفحات الفتنة وأعاد الاعتبار للجزائريين، وأبرز أنه ”لا يجب أن ننسى ما عانيناه في التسعينيات ومن الصعب وغير المقبول تجاهل أو التنكر لإنجازات 15 سنة، ويجب أن نحافظ على هذه المكاسب والله والله لن نعود الى تلك السنوات والرجال واقفة والناس تخدم”. وبما يشبه التمهيد لإعلان الرئيس بوتفليقة عن ترشحه لولاية رابعة، وتقديم الخطوط العريضة للبرنامج الانتخابي، قال الوزير الأول إن ”الأيام القادمة ستكون محورية في مسيرة البناء واستكمال برامج التنمية في إطار جهود الدولة للقضاء على مشكل السكن، البطالة، تدعيم المكاسب الاجتماعية، والقضاء على التبعية لقطاع المحروقات، والاستثمار في الطلبة الجامعيين الذبن وصفهم بالكنز المستقبلي”، مشيرا إلى أن الحكومة ستعمل على تحسين الخدمة العمومية، تكريس حرية التعبير، فتح السمعي البصري وتدعيم الصحافة وإصلاح العدالة، وقال إنه ”واثقون من النجاح وسنتغلب على كل الصعاب للحفاظ على الوحدة الوطنية”. مبعوثة الفجر إلى ميلة: