يتواجد لاعبو شباب بلوزداد بمعنويات في الحضيض، على خلفية خسارتهم الأخيرة في الداربي على يد مولودية الجزائر وإذا كان طعم الهزيمة مر في الحقيقة سيما في ظل أزمة النتائج التي يتخبط فيها فريق لعقيبة هذا الموسم، إلا أن رفقاء عبدات ضيعوا فرصة لا تعوض أبدا، لأن الإدارة كانت قد وعدتهم بصرف أربعة رواتب شهرية عالقة، فضلا عن منحة مالية مغرية قدرتها ب20 مليون سنتيم، ما يعني أن كل آمالهم تبخرت في 90 دقيقة فقط. ورغم أن الضربة كانت موجعة هذه المرة، باعتبار أن المنافس اسمه العميد استطاع أن يعبث بالبلوزداديين على أرضهم وأمام أنصارهم، إلا أنه بات لازما على أصحاب الزي الأحمر والأبيض نسيان نكسة الجمعة والشروع في التفكير في سفرية تيزي وزو لمواجهة شبيبة القبائل في الجولة المقبلة والتي لن تكون سهلة حتما، لكن ما على أبناء لعقيبة سوى التحضير جيدا والعمل جاهدين من أجل مباغتة أشبال المدرب آيت جودي في أول نوفمبر، حتى يستعيدوا نوعا من الأمل في تحقيق البقاء، الهدف الذي بات مسطرا من قِبل أبناء بلكور. الإدارة تكون قد رسمت إقالة يعيش أمس وياحي ينفي تلقيه عرضا لتدريب بلوزداد وإذا كان اللاعبون متذمرون من حالتهم، فإن الإدارة تمر بوقت عصيب، لأنها لم تلق الحل الأنسب لإخراج الفريق من دوامته، على الرغم من توفيرها جل الشروط المناسبة لذلك، كما أنها مضطرة إلى إيجاد مدرب كفؤ قادر على حمل معاناة الفريق على كاهله، لخلافة المدرب يعيش، الذي يكون المسيرون قد حددوا مصيره أمس خلال اجتماعهم وأنهوا مهامه، كونه لم يعد يلقى الإجماع لدى أغلبهم، في المقابل نفى اللاعب السابق للشباب والمدرب الحالي لرائد القبة حسين ياحي تلقيه أي عرض من المسيرين لتدريب الفريق، مكتفيا في تصريحات خاصة أنه حزين لما يعيشه فريقه بالأمس ويأمل في خروجه من قوقعته في أقرب الآجال.