"إنباف" يستدعي مجلسه الوطني ويبشر أساتذة التعليم الابتدائي بامتيازات بدأت مؤشرات الانفراج تظهر بقطاع التربية الوطنية بعد أسابيع من الصراع بين النقابات التي رهنت مستقبل المتمدرسين ووزارة التربية التي اكتفت بالإجراءات العقابية والتهديدات بالفصل، بسبب غياب أي صلاحيات لديها لتلبية ما يشترطه الشركاء الاجتماعيون، وذلك قبل أن يتدخل الوزير لدى الوزير الأول المكلف بإصلاح الخدمة العمومية، محمد الغازي، لمباشرة حوار تفاوضي مباشرة بين النقابات المضربة والوظيف العمومي بعد أن كانت في الأول مقصاة من ذلك. وأعلن الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ”إنباف” عن استدعاء المجلس الوطني لدورة طارئة، حددت مساء أمس الإثنين بداية من الساعة الخامسة، وذلك بعد يومين من التفاوض المباشر مع الوظيف العمومي، والذي انطلق أول أمس مثلما تطرقت إليه ”الفجر” في عدد أمس. واستمر اللقاء من الساعة 15 و16 دقيقة وانتهى في الساعة 19 و31 مساء، وتم تجديدها في اليوم الموالي من الساعة الثامنة، واستمرت لساعات طويلة وفق المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد الذي أكد أن اللقاء كان مع وزارة الوظيفة العمومية الممثلة في شخص وزير الوظيفة العمومية، ومدير الوظيفة العمومية وممثل عن وزارة التربية الوطنية. ومن بين النتائج الايجابية التي خرجت بها المفاوضات ملاحظة هو حول استفادة أساتذة التعليم الابتدائي برتبة مكون تكفيهم 10 سنوات خبرة مهنية من تاريخ تعيينهم كمعلمي مدارس أساسية، حيث سيتم ترسيم من طرف الوظيفة العمومية من له 10 سنوات خبرة وأجرى تكوين قبل 03-06-2012، في انتظار نتائج المفاوضات التي نظمت مساء أمس مع المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”كناباست”، حيث أوضح المنسق الوطني نوار العربي في تصريح ل”الفجر” أن النقاش مرتبط باختلالات القانون الخاص وقضية الآيلين للزوال، والذين على رأسهم الأساتذة التقنيين. وأكد أن وقف الإضراب واستدعاء المجلس الوطني مرتبط بالنتائج المحققة، وتلبية كل مطالبهم من طرف الوظيف العمومي، بما فيها المطالب التي هي على عاتق الوزارة، قائلا ”هناك لقاء آخر مع وزارة التربية وسيتم مناقشة عدة مطالب يتعلق عليها أيضا الإضراب على غرار قضية تحويل المناصب والمضايقات مع النقابيين”. في المقابل، استنكرت رئيسة الفيدرالية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء ”سناباست” إقصاء تنظيمها النقابي من المفاوضات وبعض الشركاء الاجتماعيين، ومن هذا الاجتماع المصيري غير أنها أكدت ”نأمل أنه سيكون بادرة خير للإضراب الذي طال أمده والذي انعكس سلبا على التلميذ والأستاذ في الوقت نفسه”. وأكدت المتحدثة مواصلة الفدرالية للإضراب بنسبة مشاركة وصلت إلى 88 بالمائة، والتي رافقتها حركات احتجاجية أمام مقرات مديريات التربية على الفيدرالية ولاية الجلفة والمسيلة. وعادت مريم معروف إلى قضية تأخير السنة الدراسية، وقالت إنها لن تكون في صالح التلاميذ ”لأنه يتزامن تأخيرها مع تنظيم كأس العالم والجزائر ستشارك في هذا العرس والظروف المناخية في ولايات الجنوب حيث يرفضها الأساتذة بالمنطقة وفق المكتب الولائي لولاية أدرار”.