تتصاعد التهديدات المتوالية الطالبة بإنهاء مهام المؤتمر الوطني الليبي الذي قرّر تمديد ولايته، حيث أعلنت أبرز كتيبتين من كتائب الثوار وهما القعقاع والصواعق انضمامهما للحملة المنددة وأصدرتا بياناً شديد اللهجة تضمن إنذارا نهائياً للمؤتمر الوطني للانسحاب من المشهد السياسي خلال خمس ساعات. تعيش ليبيا تطورا كبيرا يعد الأخطر في مسار الثورة الليبية خلال السنتين الأخيرتين خاصة بعد انضمام المكتب السياسي لإقليم برقة وجيش برقة، لبيان الكتيبتين المذكورتين بحسب ما ورد في تصريح المتحدث الرسمي باسم جيش برقة عقيد حامد الحاسي وكذلك انضمام مكون اجتماعي عريض من سكان الجنوب الليبي المتمثل في قبائل التبو الأمر الذي أكده أحد قادة التبو عبد المجيد عيسى، إلى جانب التحاق عديد الكتائب والمجالس والعسكرية، فيما تتصاعد وتيرة الخوف من حدوث صدامات بين كتائب قبائل الزنتان التي توعّدت المؤتمر الوطني، وكتائب مصراتة المدافعة عن شرعية المؤتمر الوطني الحالي، ويوصف الوضع بالأخطر بعد انضمام كتيبتا القعقاع والصواعق اللتين تعدان قوة ضاربة سواء من حيث الانتماء القبلي لمعظم عناصرهما لواحدة من أبرز القبائل التي لعبت دوراً بارزاً في التصدي لنظام القذافي وهي قبيلة الزنتان، أو من حيث عتادهما العسكري الضخم ودورهما الأكبر في تحرير العاصمة طرابلس إبان الحرب ضد كتائب القذافي. على صعيد آخر أعلن أمازيغ ليبيا رفضهم المشاركة في انتخابات هيئة الدستور المعروفة بلجنة الستين، والتي تجرى اليوم في جميع المدن الليبية، وقال المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا في بيان أن الأمازيغ لن يعترفوا بالدستور القادم وجاء في البيان”لن نعترف بمن لا يعترف بنا”، وهدّد الأمازيغ بتحويل مجلسهم الأعلى إلى برلمان أمازيغي يدير شؤون كل المناطق الأمازيغية، وأشار البيان إلى أن كل الخيارات مطروحة وأن الأمازيغ يعملون على ضمان حقهم في تقرير مصيرهم السياسي، ويطالب الأمازيغ بتعديل إحدى مواد الإعلان الدستوري تمنحهم الحق في اعتماد لغتهم كلغة رسمية إلى جانب العربية غير أن البرلمان أجل عشرات الجلسات لهذا التعديل وأقر أخيرا تعديلا جزئيا يمنح المكونات الثقافية أحقية التوصل للتوافق بين أعضاء لجنة صياغة الدستور في اعتماد أي مادة من مواده.