أكدت رئيسة اللجنة الولائية المخصصة للطفولة المسعفة، سماتي رزاق سهيلة، مؤخرا، أن بعض دور رعاية الأحداث تحولت بسبب الوضعية الكارثية التي آلت إليها إلى أماكن مشبوهة تغرق في الآفات الاجتماعية، مشيرة إلى الوضع المزري الذي تعيشه بالدرجة الأولى دار الطفولة المسعفة 3 ذكور، بحي الزيادية، بسبب انتشار الأوساخ والقاذورات وتدني مستوى الخدمات المقدمة في المطبخ. كما طالبت بضرورة متابعة والتكفل بالأطفال الجانحين بعد وضعهم في دور الرعاية، خاصة الذكور منهم، لما تتطلبه هذه الشريحة من رعاية واهتمام خاصين. كما اقترحت الإبقاء على الأطفال الذكور الذين يقل سنهم عن 13 سنة في دور الطفولة المسعفة 1 (حضانة) حتى يتمكنوا من تجاوز مرحل الطفولة بأمان بدل نقلهم إلى دور الطفولة المسعفة 3. المتحدثة، خلال نفس التقرير، أشارت إلى الحالة المزرية التي آلت إليها دار الطفولة المسعفة1 ”حضانة” بحي الصنوبر والمخصصة للأطفال الرضع والأطفال الذين لا تزيد أعمارهم عن ال 6 سنوات، حيث ذكرت أن هذه الأخيرة تعرف ضيقا كبيرا في المقر وتنتشر بالأرضية المخصصة للعب الأطفال الحفر، وهو الأمر الذي استدعى تدخل أعضاء المجلس الشعبي الولائي للتكفل بهذه الدار من خلال تخصيص مبلغ مالي لإعادة توسعتها وتأهيلها، فيما طالبت بضرورة القيام بخبرات تقنية على حالة البنايات ومراكز الاستقبال بهذه الدور، سواء الخاصة بدار المسنين أوالطفولة المسعفة، مشيرة في نفس التقرير إلى الوضعية الكارثية لدور الرحمة التي تضم أمهات عازبات بأطفالهن وأخريات على وشك الوضع، يعيشون مع مسنين مرضى وسط مخاطر انتقال العدوى والأمراض إلى أطفالهم، لتطالب بالتعجيل في ترحيل العائلات التي تعيش في مركز الطفولة المسعفة بالزيادية، والوفاء بالوعود المقدمة لهم بحصولهم على سكنات اجتماعية، ويتعلق الأمر بثماني عائلات تتكون من 31 فردا، إلى جانب ضرورة التحويل الفوري للأطفال الذين يعانون من وضعيات غير إنسانية إلى المركز الجديد بحامة بوزيان. وفي سياق ذي صلة أشارت رئيسة اللجنة إلى الوضع الكارثي المتعلق بدار المسنين ببلدية الحامة بوزيان من خلال غياب النظافة انبعاث الروائح الكريهة بالطابق السفلي والمخصص لفئة المسنين المعاقين حركيا أو ذهنيا، حيث طالبت في تقريرها بضرورة التكفل بهذه الفئة.