كشف تقرير لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، عن الوضعية المزرية التي تعيشها العديد من دور الرعاية التي أنشأتها الدولة وخصصت لها أموالا ضخمة قصد التكفل بالأشخاص المسنين والأطفال المسعفين. أكدت رئيسة اللجنة، سماتي رزاق سهيلة خلال عرضها لتقرير اللجنة بمنتدى الإذاعة الجهوية مؤخرا، أن بعض دور رعاية الأحداث تحولت بسبب الوضعية الكارثية التي آلت إليها، إلى أماكن مشبوهة تغرق في الآفات الاجتماعية، مشيرة إلى الوضع المزري الذي تعيشه بالدرجة الأولى دار الطفولة المسعفة “3 ذكور” بحي الزيادية بسبب انتشار الأوساخ والقاذورات وتدني مستوى الخدمات المقدمة في المطبخ، مع تسجيل حالات لأحداث وضعوا في غرف موصدة بأبواب حديدية، إلى جانب نزلاء يشكون إعاقة ذهنية، مما يشكل تهديدا حقيقيا على سلامتهم، زيادة على مشكل انتشار الآفات الاجتماعية بهذه الأخيرة، خاصة بعد أن سجلت مصالح الأمن عدة جرائم في الدار، أصبحت حسب نفس التقرير وكرا للرذيلة، وهو الأمر الذي أثار استياء سكان العمارات المجاورة. رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس الشعبي الولائي، وفي تدخلها، طالبت قاضي الأحداث بمحكمة قسنطينة بضرورة متابعة والتكفل بالأطفال الجانحين بعد وضعهم في دور الرعاية، خاصة الذكور منهم، لما تتطلبه هذه الشريحة من رعاية واهتمام خاصين، كما اقترحت الإبقاء على الأطفال الذكور الذين يقل سنهم عن 13 سنة في دور الطفولة المسعفة1 “حضانة” حتى يتمكنوا من تجاوز مرحل الطفولة بأمان بدل نقلهم إلى دور الطفولة المسعفة 3. المتحدثة وخلال نفس التقرير، أشارت إلى الحالة المزرية التي آلت إليها دار الطفولة المسعفة1 “حضانة” المتواجدة بحي الصنوبر والمخصصة للأطفال الرضع والأطفال الذين لا تزيد أعمارهم عن ال 6 سنوات، حيث ذكرت أن هذه الأخيرة تعرف ضيقا كبيرا في المقر كما وتنتشر بالأرضية المخصصة للعب الأطفال الحفر، وهو الأمر الذي استدعى تدخل أعضاء المجلس الشعبي الولائي للتكفل بهذه الدار التي تضم براءة الأطفال من خلال تخصيص مبلغ مالي لإعادة توسعتها وتأهيلها، فيما طالبت بضرورة القيام بخبرات تقنية على حالة البنايات ومراكز الاستقبال بهذه الدور، سواء الخاصة بدار المسنين أو الطفولة المسعفة، مشيرة في نفس التقرير إلى الوضعية الكارثية لدور الرحمة التي تضم أمهات عازبات بأطفالهن وأخريات على وشك الوضع، يعيشون مع مسنين مرضى وسط مخاطر انتقال العدوى والأمراض إلى أطفالهم، لتطالب بالتعجيل في ترحيل العائلات التي تعيش في مركز الطفولة المسعفة بالزيادية، والوفاء بالوعود المقدمة لهم بحصولهم على سكنات اجتماعية، ويتعلق الأمر بثماني عائلات تتكون من 31 فردا، إلى جانب ضرورة التحويل الفوري للأطفال الذين يعانون من وضعيات غير إنسانية إلى المركز الجديد بحامة بوزيان. رئيسة اللجنة أثارت مشكل دار المسنين ببلدية الحامة بوزيان من خلال غياب النظافة بالطابق السفلي والمخصص لفئة المسنين المعاقين حركيا أو ذهنيا، حيث طالبت في تقريرها بضرورة التكفل بهذه الفئة، خاصة أن المركز يضم تجهيزات متطورة مخصصة لبرامج إعادة التأهيل الطبي، مع ضرورة تخصيص سيارات إسعاف لجميع المراكز والدور التابعة لقطاع التضامن.