كشف مسؤول رسمي رفض الكشف عن اسمه، أن الجزائر دفعت ثمنا غاليا غداة الاعتداء الإرهابي على الموقع الغازي تيڤنتورين، بإن أمناس، جانفي 2013، ليس على مستوى الخسائر البشرية فحسب، بل على مستوى الخسائر المادية، حيث كلفها الاعتداء ملياري أورو لإصلاح العطب الذي لحق بالمنشآت الغازية المتضررة. واستنادا إلى ما نقله الموقع الإخباري ”كل شيء عن الجزائر”، فإن هدف الإرهابيين كان التنقل رفقة الرهائن الأجانب غير المسلمين من تيڤنتورين إلى منطقة الساحل، بغرض مطالبة الحكومات الغربية بدفع فديات مقابل الإفراج عنهم، وبالتالي حصول التنظيم الإرهابي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على موارد مالية جديدة في ظل الأزمة التي يتخبط فيها جراء التضييق الأمني على تحركاته. وأوضح نفس المصدر أن مسؤولين أجانب انتقدوا بشدة قرار الجزائر شنّ هجوم على الموقع الغازي لتحرير الرهائن، والذي أسفر عن مقتل 37 رهينة ومصرع 29 إرهابي، وتابع أن الجزائر لم يكن لها خيار سوى الهجوم على الإرهابيين وتحرير الرهائن، خشية أن ينفذ محتجزو الرهائن تهديدهم وينسفون الموقع برمته، ما كان سيقود إلى كوارث تمتد على مسافة 60 كلم أو أكثر. وكان الهجوم حسب نفس المصدر، بمثابة رسالة للإرهابيين، بأن الجزائر لا تلعب ولا تتفاوض أبدا مع الإرهابيين، وقال إن الإرهابيين الاثنين اللذان نجيا في الهجوم العسكري لقوات التدخل الجزائرية، وفرا الكثير من المعلومات، منها أن الإرهابيين، ثلاثة منهم فقط كانوا جزائريين، تلقوا تدريبا بمنطقة دوما شرق بنغازي في ليبيا، وتحصلوا على معلومات دقيقة حول الموقع الغازي بفضل سائق سابق بالمنشأة تم تسريحه قبل أشهر من الاعتداء.