تشير الأرقام إلى وجود أكثر من 16 ألف مصاب بسرطان القولون والمستقيم في الجزائر، ما يستدعي البحث في تحسين التكفل بعلاج مرضى هذا السرطان، وكذا طرق الوقاية، وتطوير الممارسات الطبيّة والعلاجية بما يتلاءم مع ذلك. أكدت المخابر البيوصيدلانية مارك سورونو، بمنطقة شمال وغرب إفريقيا المتفرعة عن المجموعة الألمانية ”مارك كماي”، على التزامها بالتكوين الطبي ودعم قدرات المهنيين العاملين في مجال معالجة الأورام السرطانية، وذلك بتنظيمها للمرة الأولى لأيام دراسية العالمية في مجال علاج الأورام، التي انعقدت بالعاصمة أول أمس. ولتحسين الإحاطة بالمرضى الخاضعين لعلاج السرطان وتكثيف الشفاء، تقوم ”مارك سورنو” بتوعية المهنيين في المجال الطبي بخصوص اعتماد مقاربة تشاركية متعددة التخصصات في علاج سرطان القولون والمستقيم، كما أوضحت هذه المخابر أنها تسعى لمساندة المرضى الجزائريين، وتأخذ على عاتقها اختبارات تحديد الوضعية الجينية المتحولة. ونظمت أيام مارك سورونو العلمية تحت شعار ”إحداث التغيير من خلال اعتماد منهج متعدد التخصصات ومشخص في علاج سرطان القولون والمستقيم”، وهي تهدف لحصر الطواقم الطبية الجزائرية. وقد شارك أكثر من 2510 متخصصين جزائريين، من بينهم أطباء مختصين في الأورام السرطانية وجراحين وأطباء الأشعة خبراء في المجال. وصرّح الدكتور كريم بن ضو، رئيس فرع مارك سورونو بشمال وغرب إفريقيا قائلا:”إن هذا الحدث يكرس التزامنا واستثمارنا في الجزائر منذ أكثر من خمسة عشر عاما في العديد من المجالات الطبية والعلاجية المختصة، وإذ تسجل الأرقام وجود أكثر من 16000 مصاب بسرطان القولون والمستقيم بالجزائر، فنحن نأمل أن تجلب هذه الأيام الدراسية آفاقا جديدة للانفتاح على أحداث البيانات السريرية في علاج سرطان القولون والمستقيم المتنقل، مع تقديم لمحة عامة عن تغيّر الممارسات الطبيّة والعلاجية الناتجة عن ذلك”. وتهدف ”أيام مارك سورونو العلمية” إلى نشر المعارف الجديدة ودراسة التجارب والتفكير والنقاش حول المداخلات العليمة والتفاعلية، كما مكنّت المداخلات والنقاش العام من تبادل الأفكار وإثراء المعارف حول العلاجات السريرية وطب سرطان القولون والمستقيم المتنقل مع التطرق لمختلف تحديات الإحاطة بهذا المرض. وأشار البروفسور جانمار كفليب، خلال مداخلته، إلى أن المريض أصبح اليوم عنصرا فعالا على جميع المستويات، وبواسطة المقاربة التشاركية متعددة التخصصات سيتمكن المهنيون في المجال الطبي بالجزائر من جعل المرضى يستفيدون من إحاطة مشخصة وبالتالي يحسنون آمالهم في الحياة بشكل كبير. وتستخدم العلاجات المستهدفة لتشخيص العلاج وتفريده كل حسب حالته الخاصة، وفقا لخلفية وراثية لكل مريض، وكنتيجة لذلك سيكون العلاج مستجيبا بشكل أفضل لمميزات كل حالة مع إطالة فرص البقاء على قيد الحياة.