القضاء على إرهابي ببلدية أغريب بتيزي وزو كشف مصدر عسكري رفيع المستوى ل”الفجر”، صباح اليوم الجمعة، عن تمكّن عناصر حرس الحدود الجزائرية، ليلة الخميس إلى الجمعة، من القضاء على 7 إرهابيين بمنطقة البحيرة ببلدية الحويجبات بولاية تبسة على إثر اشتباك مسلح وعنيف بين عدد من الإرهابيين وعناصر حرس الحدود أفضى إلى القضاء على العدد المذكور آنفاً، من الإرهابيين فيما تما تسجيل وفاة عنصرين من عناصر حرس الحدود الجزائرية وإصابة 5 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، كما مكّنت العملية من حجز واسترجاع كميات هامة من الأسلحة والذخيرة الحية. لم يشر مصدرنا إلى جنسية وهوية الإرهابيين الخمسة الذين تم القضاء عليهم، وأوضح أنه تم تحويل جثثهم إلى المستشفى العسكري بالمدينة الجديدة على منجلي بقسنطينة لإجراء التحاليل اللازمة لإثبات جنسياتهم وهويتهم وأعمارهم. هذا وقد فنّد المصدر العسكري رفيع المستوى ل”الفجر” الأنباء التي تحدثت خلال ال24 ساعة الماضية، عن تمكّن الجماعات الإرهابية من قتل 7 جنود من الجيش الشعبي الوطني على مستوى الحدود الجزائرية التونسية، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق بالقضاء على 7 إرهابيين وإصابة اثنين آخرين بجروح بليغة لكنهما تمكنا من الفرار واعتبر الأنباء التي تحدثت عن مصرع عسكريين جزائريين أو مهربين هو ”محض افتراء”، وكشف عن إحباط عناصر حرس الحدود الجزائرية ،خلال ال24 ساعة المنقضية، عملية تسلل أزيد من 20 إرهابياً إلى تونس، فيما تم حجز سيارتين رباعية الدفع مهربة من ليبيا كانتا محملتين بالأسلحة والذخيرة الحية وذلك بمنطقة البحيرة التابعة إدارياً إلى بلدية الحويجبات بولاية تبسة. وبحسب ذات المصدر العسكري فإن المحجوزات تتمثل في 3 أسلحة رشاشة من طراز كلاشينكوف وسلاح من نوع سيمينوف و10 بنادق نصف آلية و3 مناظير ميدانية و20 بندقية يدوية الصنع و5 ألغام أرضية وكمية من الخراطيش ومادة البارود الأسود. وحسب نفس المصدر فإن أفراد المجموعة الارهابية تمكّنوا من الفرار الى المناطق الجبلية المحاذية بالحدود الجزائرية التونسية على إثر اشتباكات مسلحة بين الإرهابيين وعناصر حرس الحدود، وقد باشرت قوات الجيش الشعبي الوطني بالتنسيق مع عناصر حرس الحدود عملية تمشيط أمني واسعة النطاق في المنطقة الحدودية بغية القبض على الارهابيين الفارين والذين يُعتقد أن من بينهم جزائريين وتونسيين وليبيين استنادًا إلى ذات المصدر الذي زودنا بالمعلومة. حجز عدد من أسلحة الكلاشينكوف والصواريخ الأرضية وصواريخ ”أر. بي. جي” و100 كلغ من ال”تي. أن. تي”. وقد كشفت مصادر عسكرية وأمنية محلية متطابقة ل”الفجر” في وقت سابق، عن حجز كمية من الأسلحة النارية والقنابل اليدوية خلال عملية مداهمة لأحد المنازل المهجورة بمنطقة زريف الواعر التابعة إداريًا إلى بلدية بئر العاتر بجنوب ولاية تبسة خلال الأسبوع الماضي. وقال مسؤول عسكري رفيع المستوى ل”الفجر”، إن ”وحدات مختصة قامت بعملية تفكيك القنابل المصنوعة يدوياً والتي تم حجزها”، مشيراً إلى أنه تم تطويق المنزل المشبوه والمتواجد في منطقة نائية جدًا من طرف مصالح الدرك الوطني ووحدات الجيش الوطني الشعبي. وأكد ذات المسؤول تواصل عمليات تمشيط منطقة زريف الواعر وضواحيها للبحث عن المجموعة الإرهابية التي لاذت بالفرار نحو وجهة مجهولة حيث لم يتم العثور على أي شخص داخل المنزل المهجور الذي تمت مداهمته”. وبحسب مسؤول أمني رفيع المستوى ل”الفجر” فإن المحجوزات تتمثل في عدد من أسلحة الكلاشينكوف، وأكثر من 120 لغم أرضيا وأكثر من 500 ذخيرة وعدد من الصواريخ، فضلاً عن نحو 11 صاروخاً أرضياً وأكثر من 13 أخرى من نوع ”آر. بي. جي”، كما أكد ذات المصدر الأمني عن حجز 100 كلغ من مادة ال ”تي. أن. تي” وقنابل يدوية تم العثور عليها في المنزل المهجور. مصدر عسكري: ضبط الأسلحة بهذه الكمية وهذه النوعية يدل على نية الإرهابيين التحرك تزامنًا مع موعد الرئاسيات أبدى مصدر عسكري رفيع المستوى ل”الفجر”، رفض الكشف عن اسمه، خشيته ”من نية الجماعات الإرهابية في استعراض عضلاتها خلال موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع اجراءها بتاريخ 17 أفريل القادم وتفكيرها فعليًا في القيام بتنفيذ هجمات تستهدف مرافق حيوية وهامة”. وأشار إلى أن ”ما تم ضبطه في الآونة الأخيرة في مناطق متفرقة من الوطن من كميات معتبرة من الأسلحة والذخيرة الحية يعتبر بمثابة مؤشر خطير على تأزم الوضع الأمني في البلاد”. وأستطرد محدثنا قائلاً: ”على الرغم من الإجراءات الأخيرة بتشديد الرقابة على كامل الحدود الشرقية للجزائر ونشر أزيد من 12 ألف عسكري وإنشاء أزيد من 100 برج مراقبة بهدف تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية ومافيا التهريب المتحالفتين معًا ومنع تسلل أي إرهابيين أو أسلحة مهما كانت نوعها وعلى الرغم من إنهاك الجماعات الإرهابية بفعل الضربات الموجعة التي تم توجيهها لها في المدة الأخيرة من طرف المصالح الأمنية وقوات الجيش الشعبي الوطني، إلا أنها لا تزال قادرة على الحركة والمناورة وتنفيذ عمليات نوعية ومؤثرة وإن كان ذلك على استحياء، خاصة في ولايات خنشلة، تبسة، بسكرة، أم البواقي والوادي”. عمّار قردود القضاء على إرهابي ببلدية أغريب بتيزي وزو تمكنت مصالح مكافحة الإرهاب التابعة لقوات الجيش الوطني الشعبي من القضاء على إرهابي بالقرب من بلدية أغريب 40 كلم شمال شرق تيزي وزو، حسبما كشفت عنه مصادر أمنية على صلة. وأوضح ذات المصدر أنه تم إسترجاع بندقية نصف أوتوماتيكية خلال هذه العملية وقد تم نقل جثة الإرهابي إلى مصلحة حفظ الجثث بالمركز الاستشفائي الجامعي لتيزي وزو. يذكر أنه تم القضاء على هذا الإرهابي في إطار عملية البحث التي شنتها قوات الجيش الوطني الشعبي يوم الثلاثاء الماضي بالغابات الواقعة بين منطقة أغريب وإفليسن والتي مكنت أيضا من القضاء على إرهابي آخر واسترجاع سلاحه كما أشير إليه. وكانت مصالح مكافحة الإرهاب التابعة للجيش الشعبي الوطني تمكنت الأسبوع الماضي من القضاء على 7 إرهابين في ولاية تيزي وزو، وهو خير دليل على نجاعة السياسية الأمنية الخاصة بمكافحة بقايا الجماعات الإرهابية الناشطة بولايتي بومرداس وتيزي وزو.