عاد الاتحاد العنابي بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها من خرجته إلى العاصمة، حيث سقط أمام نصر حسين داي بفضل هدف وقع في الست دقائق الأخيرة من مباراة ظهر فيها أبناء بونة أحسن تنظيما وانتشارا فوق الميدان، وكان بإمكان رفقاء لوصيف العودة بالزاد كاملا لو أحسنوا استغلال الفرص التي أتيحت لهم في ربع الساعة الأخير، لكن المحليين قاموا بحملة جريئة وبعمل فردي عن طريق قبلي الذي أضاف الهدف الثاني (د84) بقذفة قوية لم يتمكن رحماني من صدها، وهو الهدف الذي منح النصرية ثلاث نقاط من ذهب، فيما تعقدت مأمورية أبناء بونة على اعتبار أنهم مازالوا في مرتبة تؤدي للقسم الأدنى، وأكثر من ذلك فإن فوز الكاب في مباراته المؤجلة أمام وداد تلمسان يعني أن الاتحاد العنابي سيتقهقر للمرتبة ما قبل الأخيرة،ما يعني أن مهمة المدرب مزليني ازدادت تعقيدا، والمطلوب انتفاضة حقيقية وتحدي الكبار، لكون الخرجات القادمة ستقود الاتحاد إلى بلعباس، لازمو والشاوية على التوالي، والهشاشة التي أظهرها الفريق في الجولات السابقة إن تواصلت ستعني الغرق المحتوم. وقبل ذلك، أكد المدرب مزليني أن الخسارة أمام النصرية كان بالإمكان تفاديها، لكن قلة التركيز أوقعت الفريق في المحظور على أمل استدراك الأمور في المواجهة القادمة عند استقبال مولودية سعيدة، في مواجهة لا يملك فيها العنانبة أي خيار سوى الانتصار لتفادي الانفجار.