صدر مؤخرا كتاب بعنوان ”مراكز التعليم العربي الحر في مدينة غليزان - من الاحتلال الفرنسي إلى غاية الاستقلال 1962” من تأليف الباحث في التاريخ محمد مفلاح. وذكر المؤلف في مقدمة كتابه أن ”مدينة غليزان واجهت ككل مدن وقرى الجزائر سياسة الاحتلال الفرنسي التي عملت بكل الوسائل الجهنمية على محاربة اللغة العربية وتشديد الرقابة على مشايخها وطلبتها والتضييق على مراكز التعليم العربي الحر من زوايا وجوامع ومدارس حرة”، و”بالرغم من كل القوانين الجائرة للمحتل الفرنسي للقضاء على الهوية الوطنية، إلا أن الشعب الجزائري ظل متمسكا بدينه الإسلام ولغته العربية فكان يدفع بأبنائه نحو الجوامع (الكتاتيب) والزوايا التي ظلت حريصة على تحفيظ القرآن والفقه المالكي وعلوم اللغة العربية وهذا في ظروف صعبة”، يضيف محمد مفلاح. ويتضمن هذا الكتاب الصادر عن دار ”قرطبة للنشر والتوزيع” بالجزائر العاصمة ثلاثة فصول، حيث يسلط الضوء على الزوايا والجوامع والمدارس الحرة في مدينة غليزان ومشايخها، وكذا إسهامات أبناء غليزان في ترقية التعليم العربي الحر والعمل الخيري وإصلاح ذات البين والتكفل بالطلبة المسافرين والتضحية في مقاومة المستعمر الفرنسي. وللتذكير، أنجز الباحث في التراث والتاريخ محمد مفلاح الذي يعد أيضا قاصا وروائيا، خمسة كتب في التراجم والتاريخ وتراث منطقة غليزان، وأكثر من عشر تمثيليات للإذاعة الوطنية و11 رواية وثلاث قصص للأطفال.