بدا مدرب مولودية الجزائر فؤاد بوعلي جد مرتاح لوصول فريقه إلى نهائي كأس الجمهورية، وقال أن فرحته لن تكتمل إلا بالتتويج بهذه الكأس أمام شبيبة القبائل يوم الفاتح ماي القادم. ورفض مدرب العميد الحديث عن الثأر مشيرا أن ما يهمه هو التتويج على اعتبار أن الشبيبة خسرت أمام العميد في مباراة الذهاب وفازت في لقاء العودة. تأهل فريقك مولودية الجزائر لنهائي كأس الجمهورية بعد الفوز بثنائية أمام شبيبة الشراقة فما تعليقك؟ أنا جد سعيد بهذا الإنجاز، وبلوغنا المباراة النهائية كان عن جدارة واستحقاق وثمار عمل منذ بداية الموسم، ووصولنا للنهائي لم يصنعه المدرب بوعلي وحده بل ساهم فيه الجميع في الفريق من لاعبين وفنيين ومسيرين وحتى الأنصار بدليل حضورهم القوي في كل الأدوار مع فريقهم. وما أثر فينا أكثر هو تواجدهم بقوة في ملعب بولوغين رغم أننا عدنا بهزيمة ثقيلة في خرجتنا السابقة في البطولة بتيزي وزو . لم يجد فريقك صعوبة كبيرة في تخطي عقبة شبيبة الشراقة وحسمتم التأهل في المرحلة الأولى هل المنافس كان ضعيفا؟ رغم فارق الإمكانيات بين الفريقين إلا أننا واجهنا فريقا محترما يلعب كرة جميلة وخلق لنا بعض الصعوبات. فهذا الفريق أزاح من طريقه أندية قوية على غرار فريق شباب قسنطينة في الدور السابق. لقد درست جيدا طريقة لعبه وبحثت عن الثغرات على ضوء اللقاءات التي عاينتها وطلبت من اللاعبين حسم الأمور منذ البداية بالضغط والبحث عن التهديف وقد نجحت الخطة وطبق اللاعبون التعليمات التي قدمتها لهم، وهو ما جعلنا نحسم المواجهة لصالحنا ونسير المرحلة الثانية من المباراة بذكاء. هذه المواجهة عرفت استفاقة خط الهجوم بعد صيام طويل عن التهديف حيث كان الحاج بوقش وراء هدف السبق فهل هي الاستفاقة الحقيقية لهجوم المولودية؟ صحيح أن المهاجمون مروا بمرحلة فراغ طويلة وعملنا على إيجاد الحلول لتلك الوضعية التي أثرت على نتائج الفريق خاصة في البطولة، لقد عملنا كثيرا في التدريبات من أجل تدارك النقائص على مستوى جميع الخطوط ولكن أريد القول أن هذا المشكل لا تعاني منه المولودية فقط بل أغلبية النوادي الجزائرية. وأتمنى أن يكون الهدف الذي وقعه بوقش فال خير عليه ويخدمه قبل مواجهة النهائي ضد شبيبة القبائل وفيما تبقى من عمر البطولة كما أنتظر نفس الاستفاقة من بقية اللاعبين فمن بين الأمور الايجابية في المولودية أن الفارق أحيانا يصنعه المدافعون أو لاعبي الوسط فلدينا المدافع حشود اختصاصي في الكرات الثابتة ويمكننا الاعتماد عليه ويعطينا الحلول الهجومية كما يتمتع لاعبو الوسط بالنزعة الهجومية على غرار بوشريط وقاسم مهدي وحتى غازي. أنصار العميد انتظروا الكثير من الثنائي الإفريقي لافاتسا وديبي لكن مستواهما ظل متواضعا بما تفسر ذلك؟ الاستقدامات في الميركاتو الشتوي هي مغامرة يقوم بها النادي سواء في الجزائر أو حتى في النوادي الأوروبية، لأنه من الصعبة إيجاد لاعب جاهز من جميع النواحي في هذه الفترة بالذات، ويطرح أيضا مشكل آخر يتعلق بالتأقلم مع الفريق الجديد فهناك بعض اللاعبين بحاجة إلى وقت طويل من أجل الاندماج مع المجموعة ويشكل لهم ذلك عائقا يحول دون بروزهم رغم امتلاكهم إمكانيات فنية كبيرة. وهو الأمر الذي يعاني منه لافاتسا وديبي حيث وجدا صعوبة في التأقلم مع المجموعة ويعانيان نقصا من حيث المنافسة وكان علينا منحهم الوقت من أجل التأقلم، فالفريق لم يكن لديه حلول أخرى وجربنا عدة لاعبين واخترنا الأحسن ولو كان بإمكان الإدارة جلب أحسن مهاجم في البطولة خلال الميركاتو الشتوي لما ترددت في انتدابه ولكن كل الأندية ترفض تسريح لاعب أساسي في تعدادها وهذا أمر منطقي. واللاعب الجيد الذي كان جاهزا ويلعب بانتظام هو عنتر بوشريط الذي غادر شباب قسنطينة كما يعرف الجميع بسبب مشكل مع الإدارة. ستواجهون شبيبة القبائل في نهائي تاريخي وثأري بالنسبة لكم أليس كذلك؟ أتفق معك أنه نهائي تاريخي ولكنني لا أشاطرك الرأي أنه لقاء ثأري، وصراحة لا أريد الحديث كثيرا عن تلك المواجهة وأفضل العمل في هدوء وتفادي الدخول في حرب كلامية مع شبيبة القبائل وأنصارها الذين أحترمهم كثيرا. ففريقنا ضيع كأس الجمهورية الموسم الماضي ولكنه عاد بقوة ووصل إلى النهائي هذا الموسم ولهذا يجب أن نواصل العمل بكل جدية طيلة شهر يفصلنا عن اللقاء من أجل إهداء الكأس لأنصارنا ومحو الذكرى السيئة من أذهانهم التي تعلقت بهم في نهائي المواسم الماضي. هل ترى أنك قادر على التتويج مع المولودية بالكأس بعد الثلاثية التي تلقاها فريقك في تيزي وزو ضد الشبيبة؟ خسرنا المباراة ضد الشبيبة في لقاء البطولة وفي ظروف خاصة أحيطت بالمباراة، والآن نحن بصدد خوض مباراة نهائي كأس الجمهورية واللاعبون واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم ولا يرغبون في أن يعيشوا نفس سيناريو الموسم الماضي، وأنا شخصيا فرحتي لا تكتمل إلا برفع الكأس وإهدائها لأنصارنا. نايت يحي.ب
مولودية الجزائر في تربص بتلمسان بداية من يوم الأربعاء سيجري فريق مولودية الجزائر الذي اقتطع أول أمس ورقة تأهله إلى نهائي كأس الجزائر، بداية من يوم الأربعاء المقبل تربصا بتلمسان، للتحضير لما تبقى من مقابلات الموسم الكروي حسب ما أفادت به أمس إدارة النادي العاصمي وسيخصص التربص الذي يتزامن مع فترة التوقف التي تعرفها البطولة الوطنية بسبب الانتخابات الرئاسية ل 17 أفريل، للاسترجاع بالدرجة الأولى مثلما أوضحه نفس المصدر.