تناولت الصحافة العربية والأجنبية أحداث أول أمس، في بجاية، باعتبارها أول مواجهة عنيفة بين دعاة العهدة الرابعة والمعارضين لها، حيث عنونت صحيفة ”لوبارزيان” الفرنسية، ”رئاسيات الجزائر: عنف ضد بوتفليقة في منطقة القبائل”، حيث ركز كاتب المقال على الخلفية التاريخية للمنطقة المعروفة بمعارضتها للوضع القائم، والتي رفضت حسب الجريدة استقبال من ينشطون حملة بوتفليقة بالوكالة. ومن جهتها، تناولت ”لوموند” أحداث بجاية تحت عنوان ”بوتفليقة يلغي تجمعا في منطقة القبائل بعد أعمال عنف”، وركزت الجريدة على الاعتداء الذي طال الصحفيين الذين اعتبرتهم الجريدة موالين للرئيس بوتفليقة العاجز عن القيام بتجمعات، حسب كاتب المقال، وتابعت بأن عدد المحتجين فاق 250 أرغموا عبد المالك سلال على إلغاء تجمعه. وأشار كاتب المقال إلى الاتهامات التي طالت علي بن فليس، الذي اعتبرته الجريدة منافسا مباشرا لبوتفليقة، الأمر الذي دفع البعض لتحميله مسؤولية أحداث بجاية. وفي نفس السياق، قدم راديو ”أر. في. إي”، حصيلة 15 مصابا في تجمع لمساندي بوتفليقة الذي تحول إلى أعمال شغب، حسب الراديو، الذي نقل بيان لجنة مراقبة الانتخابات التي أرسلت بعثة للقيام بالتحريات للكشف عن خلفيات الحادثة. وقد تناقلت الصحافة العربية برقية وكالة الأنباء الجزائرية على نطاق واسع، فمجلة ”المنارة” عنونت ب”15 جريحا في مواجهات أثناء تجمع لأنصار بوتفليقة ببجاية”. ونقلت المجلة في مقالها تصريحا لعلي بن فليس، الذي صرح بأنه سيقوم باحتجاجات سلمية في حال تزوير الانتخابات، فيما ذكرت جريدة ”المسلم” أن المحتجين قاموا بحرق صور الرئيس المنتهية عهدته، وسيارتين، ما خلف إصابات في صفوف الصحفيين ورجال الأمن.