أطلقت مجموعة من الشخصيات الوطنية مبادرة ”التحالف الوطني من أجل التغيير”، تتشكل أساسا من مناضلين سابقين في صفوف جبهة القوى الاشتراكية، كريم طابو، سمير بوعكير، عبد القادر زرو، والجبهة الاٍسلامية للإنقاذ المحلة، ممثلة في أنور هدام، ومراد دهينة، رفقة شخصيات مستقلة مثل الطاهر بلعباس عن اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، والوزير السابق غازي حيدوسي، وغيرهم من أساتذة ومثقفين. فبعد أن رسم الموقعون على البيان صورة سوداوية للوضع السياسي في البلاد، حيث أكدوا أن ”الجزائر دخلت في تقهقر عجيب وخطير، وأن الوقت قد حان للتحّرك وقول لا لدولة بوليسية، لا للفساد، لا لخنق الحريات”، دعوا الجيش إلى التزام الحياد وعدم التدخل في الشأن السياسي، وأنه ”على المؤسسات أن تصاحب فترة انتقالية بالعمل على ضمان أمن المواطنين وسلامة التراب الوطني، ولكن لا يحقّ لها أن تفرض خيارات سياسية أو تعيق التجسيد الكامل والسيّد لما يعبّر عنه الشعب”، وفق ما جاء في بيان تسلمت ”الفجر” نسخة منه. ونادى التحالف من أجل التغيير إلى توحيد القوى، مبينا استعداده للدخول في مشاورات معمقة مع جميع المبادرات السياسية المشابهة الموجود في الساحة، دون عائق إيديولوجي او لغوي، موضحا أن ”واثقون من أن جمع كلّ القوى الوطنية التي تجاوزت خلافاتها الإيديولوجية والحزبية هو وحده الكفيل بخلق ميزان قوى جديد الذي سيوصل إلى التغيير”. وأشار البيان إلى أن التحالف الوطني من أجل التغيير يعكف حاليا على إعداد ميثاق وبرنامج ”التحالف الوطني من أجل التغيير” قبل نهاية شهر ماي 2014.