توج الفيلم الإسباني الموسوم ب”لكنه يتكلم بالبيت الصحراوي”، للإسباني خوان كارلوس، بجائزة المهرجان العالمي للسينما بالصحراء الغربية، في ختام فعاليات المهرجان سهرة أمس أول. وحاز الفيلم على الجائزة الكبرى للمهرجان العالمي للسينما بالصحراء الغربية، بينما استحوذ الصحراويون على جوائز الأفلام القصيرة الثلاثة، وقد تفوق فيلم ”أكلام لغن الصحراوي” (لكنه يتكلم بالبيت الصحراوي باللهجة الحسانية) للمخرج الإسباني خوان كارلوس ريمينس الذي يتناول الشعر الحساني في الصحراء الغربية ودوره في الحياة اليومية للصحراويين ومدى تعلقهم به، واستحوذ الصحراويون على جوائز الفيلم القصير، حيث توج الفيلم الجماعي ”العريف” بالجائزة الأولى، وهو عمل قام بإنجازه طلبة سينمائيون في مدرسة السينما بمخيم بوجدور حديثة التأسيس. وحل فيلم ”دموع الأمل” للصحراوية حليمة محمد أحمد ثانيا، وتمكن فيلم مواطنتها زهرة صالح من حصد الجائزة الثالثة عن فيلمها ”دائي في دوائي”، ليشكل الفيلم القصير بهجة جماعية لدى الجمهور الصحراوي، ويحيي الفيلم المتوج ”أكلام لغن الصحراوي” (لكنه يتكلم بالبيت الصحراوي) جانبا مميزا من التراث الثقافي والهوياتي الصحراوي، في 90 دقيقة وهو من إنتاج مشترك إسباني صحراوي في محاولة لاقتراب من شعراء الحسانية، ويعتمد العمل السينمائي على مناظر بانورامية للصحراء الغربية، تسعى لتقريب الخطابات الشعرية منه وإسقاطها عليها، ما جعله ممتعا رغم صعوبة فهم اللهجة الحسانية لغير الإسبان الذين ساعدتهم الدبلجة على متابعة الفيلم. ويظهر ”أكلام لغن الصحراوي” أن الشعر ارتبط في المجتمع الصحراوي بالكثير من التفاصيل اليومية، من الحاجة والحب والرغبة إلى الكفاح، ومن جهة أخرى حاز فيلم ”المنتصر” للمخرج العالمي كلينت ايستود على الجائزة الثانية، واكتفى الفيلم الاستقصائي الطويل ”حروب قذرة” لدفيد بيكرب الجائزة الثالثة رغم أن الجمهور رشحه للتويج. كما تم تكريم المغنية الصحراوية مريم الحسان نظير نضالها لسنوات بالأغنية الصحراوية الملتزمة. وشهد حفل الختام حفلا نشطه الجنوب إفريقي جوناس غوانغوا تلته المغنية الصحراوية مريم الحسان، قبل أن يتداول على المنصة أعضاء منظمون وفي لجنة التحكيم ليعلنوا المتوجين، ويجددوا العهد مع طبعة أخرى، مجمعين على أن الطبعة 11 أنجح طبعات المهرجان.