يعيش سكان قرية اولاد لخديم، التي تبعد بحوالي 15 كلم غرب بلدية الدشمية، ظروفا سيئة جراء غياب طريق معبد يربطهم بمقر البلدية، والذي زاد في عزلتهم، حيث هم ملزمون على قطع مسافة تقارب 100 كلم ذهابا وإيابا لاستخراج مختلف الوثائق، اعتمادا على وسائلهم الخاصة في ظل اتساع رقعة الفقر البطالة وتدني القدرة الشرائية. وأكد السكان أنهم ملزمون بالمرور عبر مسالك أخرى انطلاقا من بلدية سدراية التابعة لولاية المدية مرورا ببئر اغبالو، سور الغزلان وصولا إلى بلدية الدشمية، متحملين مشاق الطريق وتكاليفه التي أثقلت كاهل السكان، حيث عبر لنا الكثير من السكان عن تذمرهم للظروف المزرية والصعبة التي يكابدونها يوميا، وعلى رأسها شبكة الطرق البرية التي زادت في عزلتهم وعكرت صفو حياتهم، الأمر الذي يتطلب تخصيص اعتمادات مالية للتكفل بالانشغالات اليومية لهؤلاء السكان الذين ينتظرون التفاتة جادة من قبل المسؤولين المعنيين، وعلى رأسها تعبيد الطريق الذي ستكون له آفاق مستقبلية ليس على سكان قرية اولاد لخديم فقط، بل على سكان البلديات الجنوبية للولاية كريدان، المعمورة وحتى البلديات التابعة لولاية المدية منها شلالة لعذاورة وغيرها. لذا فإنهم يعلقون الآمال الكبيرة على هذا الطريق، كونه سيفك العزلة عنهم ويخرجهم من دائرة النسيان، فضلا عن فتح فرص التشغيل للسكان الذين يعانون بطالة قاتلة زادت في معاناتهم. .. و50 عائلة تعيش المعاناة منذ 10 سنوات تعيش أكثر من 50 عائلة تقطن غير بعيد عن مقر بلدية الدشمية، ظروفا مزرية منذ أزيد من 10 سنوات جراء تعرض مساكنها لفيضانات أوت عام 2002، إذ مازالت هذه العائلات تقاسي الحالة السيئة التي أصبحت عليها، حيث تقييم هذه العائلات عبر مدرسة قديمة، حظيرة البلدية ومخزنها وتفتقر إلى أدنى شروط الحياة الكريمة، خاصة شبكة التطهير التي هي شبه منعدمة، وهذا رغم العدد الكبير من العائلات التي تنتظر التفاتة من المصالح المعنية لإخراجها من العزلة والتهميش، علما أن العدد الحقيقي للعائلات كان حوالي 40 عائلة وتزايد مع مر الأيام ليفوق الخمسين عائلة، حيث ذكر أحد المنتخبين أنه خلال العهدة السابقة، تم إنجاز مداولة تتضمن إقامة مجمع سكني لفائدة هذه العائلات، إلا أنه لا جديد ظهر منذ تلك المدة، الأمر الذي يتطلب الإسراع في اتخاذ الإجراءات الميدانية للتكفل بوضعية هذه العائلات التي تقطن في أماكن غير لائقة، وذلك بتخصيص لها مساكن تتوفر على ظروف العيش الكريم.