أوضح وزير الرياضة، محمد تهمي، أن انفصال هيئته عن الشباب، سيعطي نتائج أفضل، وسيدفع بالتطوير الرياضي في الوطن قدما، معتبرا أن الوزارة تراهن خلال الفترة الجديدة على تطوير مستوى التكوين، واحتضان العديد من التظاهرات الدولية في مختلف الرياضات، بفضل المنشآت الرياضية الكبرى التي ستتدعم بها الجزائر في الفترة القادمة. عقد الوزير تهمي، أمس، بالمركب الأولمبي محمد بوضياف بالعاصمة، ندوة صحفية، على هامش الاجتماع الأول الذي ضم العائلة الرياضية تحت لواء وزارة الرياضة في تسميتها ومهامها الجديدة، عقب الانفصال الأخير عن نشاطات الشباب، حيث كشف خلال الندوة الصحفية أهم معالم سياسة الوزارة، وبرامجها في الفترة القادمة، مؤكدا أن التكوين يأتي في المقام الأول، فضلا عن الاهتمام برياضة النخبة، من خلال إعطاء احترافية أكبر للاتحاديات والمنتخبات الوطنية المختلفة. وأكد تهمي، أن الجزائر ستحتضن جملة من التظاهرات والبطولات الدولية في السنوات القليلة المقبلة، وخص بالذكر، كأس العالم لكرة اليد للشباب، كأس إفريقيا للمدارس في كرة السلة، بطولة الألعاب الإفريقية للشباب ودورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط. ”المركب الأولمبي لوهران منتظر قبل جوان 2019 تحسبا لدورة البحر المتوسط وكشف الوزير تهمي، عن انطلاق أشغال تشييد المركب الأولمبي لوهران هذا الشهر، على أن تستمر الأشغال إلى غاية شهر جوان من سنة 2017، موعد تسلم المركب الذي سيخصص لاحتضان وهران لدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط المرتقبة سنة 2021، في حال فوز المدينة بحق التنظيم. وفضلا عن المركب الأولمبي لوهران، فقد كشف الوزير أن العديد من المنشآت الكبرى سيتم استلامها في الفترة القادمة، من بينها مراكز التحضير الوطنية بسيدي بلعباس والسويدانية المنتظر استلامها خلال انطلاقة الموسم الرياضي الجديد، ومركز التحضير لفوكة الذي سيكون جاهز خلال موسم 2016/2015. ”مديريات الشباب والرياضة ستقسم ونريد تعميم مراكز التكوين في مختلف الرياضات” وبعد انفصال وزارة الشباب والرياضة إلى وزارتين، فقد أكد تهمي أن مديريات الشباب والرياضة الولائية ستنفصل هي الأخرى، حيث سيتم تعيين مدير للرياضة وأخر للشباب، موضحا أن خدمة الرياضة بنجاعة أكبر هو الهدف الأسمى من هذا التقسيم. وأكد تهمي في حديثه للفجر، أن إعانات السلطات إلى مختلف الاتحادات الرياضية لن تتراجع رغم تفسير الوزارة مؤكدا أن الدولة ستلتزم بدعم الرياضة الوطنية بقوة، لكن الوزارة ستشترط تخصيص 20 بالمائة من إعاناتها لصالح التكوين. وأما بخصوص التكوين، فقد أكد تهمي أن الدولة ماضية قدما في مشروع بناء مراكز تكوين لصالح الأندية المحترفة، كما كشف أن وزارته تريد تعميم مراكز التكوين إلى باقي الرياضات، وعدم اقتصار الأمر على كرة القدم. وتعهد تهمي برد الاعتبار للمعاهد الرياضية الوطنية، وإعطاء الفرصة للكفاءات الجزائرية من أجل خدمة الرياضة الجزائرية، وتوفير مناصب في المنتخبات الوطنية. وتحدث تهمي على ضرورة إعادة مكانة الرياضة المدرسية والجامعية وطنيا، بدل الاقتصار على الظهور الدولي، كما طالب رؤساء الاتحادات بإنصاف الرياضة النسوية التي كانت صاحبة اكبر التتويجات ببطولة البحر المتوسط الأخيرة بتركيا. وفي الأخير فقد أكد الوزير تهمي، أنه في انتظار النصوص التطبيقية للقانون الجديد، من أجل إرساء قاعدة متينة لتطوير الرياضة الجزائرية، مؤكدا أن الرياضة الجزائرية تسير في الاتجاه الصحيح، وعلى الجميع المساهمة في تطوير الرياضة الوطنية.