ستفتتح اليوم، فعاليات الطبعة ال47 من المهرجان الوطني لمسرح الهواة لمستغانم، الذي يعد مدرسة حقيقية أنجبت العديد من المسرحين سهرة اليوم، وتستمر إلى غاية ال 31 ماي الجاري، باستحداث فضاء جديد للتحاور بغية تعميم الفعل المسرحي. فعلاوة على الندوات المقررة على هامش المهرجان ستقوم لجنة ”نات ورك -باسرال” متكونا من 12 أكاديميا وناقدا مسرحيا بالإشراف على النقاشات المفتوحة مع الشباب من هواة المسرح في جو تميزه البساطة ”بعيدا عن الإطار البروتوكولي المعتاد”. وقد أكد المدير الفني للمهرجان، عبد الله مبرك بقوله:”لاحظنا سابقا أن الندوات كانت موجهة أكثر لجمهور من العارفين، حيث كان الشباب يجد نفسه على الجانب خلال المداخلات التي كان يطغى عليها الجو البروتوكولي ولغة عالية موجهة للعارفين بخبايا الفن الرابع. وتوجد ضمن أعضاء هذه اللجنة أسماء لفنانين كبار، على غرار فوزية آيت الحاج ومخلوف بوكروح وابراهيم نوال وعمر فطموش ومنصوري لخضر. تستقبل هذه الدورة ال47 من هذا المهرجان العتيق (أقدم مهرجان للمسرح في الجزائر) فرقا من أدرار وتيبازة ووهران والأغواط وبجاية وغليزان ومستغانم، تم انتقاؤها بعد تصفيات شاركت فيها حوالي 40 فرقة مرشحة. وستعرض فرقتا معسكر وسعيدة مسرحياتيها خارج المنافسة الرسمية. وسيتم خلال هذه الطبعة الجديدة من المهرجان إعداد دفتر عناوين رقمي يشمل معلومات خاصة عن مختلف فرق الهواة، وكذا بنك معلومات يضم نصوص المسرحيات. كما سيتم إعداد شريط وثائقي عن هذه الدورة مدته 52 دقيقة. وستتنافس على الجوائز الخمس للمهرجان مسرحيات ”السهد” لتعاونية ”النبراس” لأدرار و”صيحة وموضة” لجمعية الرياض لفوكة (تيبازة) و”الوحل” لفرقة ملائكة الخشبة لوهران، و”وعويل الزمن المهزوم” لجمعية المسرح والسينما للأغواط. كما تتنافس على هذه الجوائز مسرحية باللغة الأمازيغية بعنوان ”تخلويت نشيطان” (منزل الشيطان) لجمعية اتيس انيملاين لبجاية، و”الرقصة الأخيرة” لجمعية القوالة لغليزان، و”305” لجمعية الفن الدرامي مصطفى كاتب لستيديا (مستغانم). وسيتميز الحفل الافتتاحي بإقامة تكريم خاص لروح الفنان امحمد بن ڤطاف، المدير السابق للمسرح الوطني الجزائري، الذي توفي في 5 يناير الماضي. كما سيعرض خلال الدورة شريط وثائقي حول حياة و مسار الفنان، وسيقوم من جهة أخرى أكاديميون ونقاد ومسرحيون بتقديم مجموعة من المحاضرات. تتناول مختلف تصورات الإخراج المسرحي عند الهواة و المحترفين. كما ستنظم على هامش العروض دورات تكوينية خاصة بفن التمثيل ومهن العرض والسينوغرافيا بالتعاون مع المسارح الجهوية والمؤسسات الثقافية والجامعية، وأيضا تقديم كتاب الصحافي عزيز موات الذي يروي تاريخ المهرجان منذ نشأته في 1967.