البطاقة الفنية للمباراة النهائية (البرازيل 3 - تشيكوسلوفاكيا 1) 17 جوان 1962 الملعب الوطني بسانتياغو، جمهور غفير زهاء 70 ألف متفرج الحكم: لاشيف (روسيا) الأهداف: جوزيف ماسوبشت (د15) لتشيكوسلوفاكيا أميرالدو (د19)، زيتو (د68) وفافا (د77) للبرازيل التشكيلتان البرازيل: جلمار دوسانتوس، جلمار سانتوس، راموس دي أوليفيرا، زوزيمو، ألفيس نلتون، زيتو، غارينشا، ديدي، فافا، أاميرالدو، زاغالو. المدرب: إيموري موريرا تشيكوسلوفاكيا: فاليام شورف، جيري تيشي، لادسلاف نوفاك، ساتوبلوك بلوكسال، جان بابلوهار، جوزيف ماسوبتشت، توماس بوسبيكال، أدولف شيرار، أندريه كسناك، جوزيف كادرابا، جوزيف جلنيك. بعد 12 سنة كاملة قرر الاتحاد الدولي تنظيم المونديال في القارة الأمريكية واختار في مؤتمره الذي عقد في جوان 1956 بلشبونة البرتغالية الشيلي لاحتضان الدورة السابعة، غير أن فرحة الشيلي بكسب هذا الشرف كادت أن تتبدد عام1960 عندما تعرضت إلى زلزال عنيف مس معظم المدن الرئيسية وخلف أزيد من 5000 قتيل وتسبب في خسائر مادية كبيرة جعل الفيفا تفكر في تغيير مكان مونديال 1962 وتحويله إلى الأرجنتين لولا الالتماس الذي قدمه رئيس الاتحادية الشيلية الذي أكد أن بلاده لا تملك أي شيء، ولهذا يتوجب تنظيمها لهذا المونديال، وبفضل الجدية تمكنت الشيلي من رفع التحدي وبناء ملعب جديد قبل انطلاق الدورة بأيام، وقد تميزت البطولة بمشاركة 55 بلدا في التصفيات تأهل منها في الأخير 14 إضافة إلى البلد المضيف وحامل اللقب ليصبح العدد 16 قسموا إلى 4 مجموعات، ليصعد منها الأول والثاني إلى ربع النهائي. وقد اقترنت هذه الدورة باللعب الخشن والعنيف حتى أن لقاء الشيلي بإيطاليا يعرف حتى يومنا هذا باسم ”معركة سانتياغو”. أما عن المجموعات فقد ضمت الأولى منتخبين أوروبيين وهما الاتحاد السوفياتي ويوغسلافيا ومنتخبين أمريكيين وهما كولومبيا والأورغواي، وقد عاد التأهل للأوربيين. أما المجموعة الثانية فقد عرفت تألق ألمانيا الغربية والشيلي وفي الثالثة طارت البرازيل في اتجاه واحد ولحقتها تشيكوسلوفاكية بشق الأنفس. والمجموعة الأخيرة سيطر عليها المنتخب المجري الذي احتفظ ببعض نجوم 1954 كغروشيش الحارس وبوجيك أمير وسط الميدان. وقد رافقهم في التأهل المنتخب الإنجليزي الذي تأهل بفضل فارق الأهداف على حساب الأرجنتين. وقد تقابل في ربع النهائي مع البرازيل في مواجهة تألق فيها الجناح الراقص غارينشا، أما البلد المنظم فقد تمكن من الإطاحة بالعملاق الشيوعي، في حين يوغسلافيا خطفت هدف الثأر والتأهل من ألمانيا في اللحظات الأخيرة (د86)، أما آخر المتأهلين للمربع الذهبي فقد كان منتخب تشيكوسلوفاكيا الذي أبدع أمام المجر، ثم أكد علو كعبه في نصف النهائي أمام يوغسلافيا بفضل نجمه شيرر الذي سجل هدفين. المواجهة الاصطدامية بين البلد المنظم وحامل اللقب كانت لصالح هذا الأخير، ومرة أخرى بفضل غارينشا الذي أبهر الجميع وعبد طريق النهائي لمنتخبه، بينما اكتفت الشيلي بالمركز الثالث بعد فوزها على يوغسلافيا بهدف من روخاس، وهذا ما أسعد المحليين كثيرا إلى درجة أنهم ذرفوا دموع الفرح واكتفوا بالتفرج على النهائي الذي جمع البرازيل وتشيكوسلوفاكيا. هذا الأخير تمكن من افتتاح النتيجة بعد ربع ساعة فقط، لكنه سرعان ما ندم على ذلك، لأن آلة السامبا تحركت وأبدعت فتوجت عن جدارة واستحقاق رغم افتقادها للظاهرة بيلي.