تابع محافظ شرطة أمام هيئة محكمة بئرمرادرايس، مهندس دولة بشركة "توتال" الفرنسية، الموجود رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش، بتهمة الضرب والجرح العمدي مع التحطيم العمدي لملك الغير، التي طالت سيارته وتسببت بإصابته بعجز على مستوى الرجل مقدر ب 45 يوما. حيث تبين من خلال مجريات جلسة المحاكمة أن وقائع القضية الحالية تعود للأسبوع الفارط في حدود الساعة الثانية صباحا عندما كان المتهم والضحية مارين أمام ملعب 5 جويلية على متن سيارتهما، حيث كان الضحية بزيه المدني. ولكون هذا الأخير كان على عجلة من أمره طلب من المتهم السماح له بتجاوزه، غير أن هذا الأخير رفض الأمر بطريقة مستفزة أدت إلى حدوث مناوشات كلامية بين الطرفان، لتتطور لعراك، بعدما ترجل الضحية من سيارته لطلب تفسير عن الواقعة، حيث قام المتهم بركل الضحية في الرجل، بعدها ترجل الآخر من سيارته تسبب بإصابته بجروح عميقة على مستواها، نقل على إثرها للمستشفى، حيث قدرت مدة العجز بناء على شهادة طبية ب45 يوما، ناهيك عن ركله لسيارته التي تسببت في اعوجاجها، ما جعل محافظ الشرطة يتوجه لمركز الأمن ويقيد الشكوى الحالية التي على أساسها أودع المتهم رهن الحبس المؤقت بأمر من وكيل الجمهورية. من جهته المتهم أنكر أنه قام بضرب الضحية، مصرحا أن الأمر كان مجرد مناوشة كلامية لم ترق لدرجة الضرب والجرح، حيث أنه لم يتسبب في إصابة الضحية على مستوى الرجل، وأن ما قام به مجرد ركل سيارته بسبب حالة الغضب التي كان بها بيوم الواقعة، ليشير الدفاع أن القضية بسيطة وهي مظهر من مظاهر العقلية الجزائرية، وأن المتهم بصفته مهندس ورب لعائلة تجعله في غنى عن التصرفات التي جاءت على لسان الضحية. ليطالب له بعقوبة مع وقف التنفيذ، فيما أجل النطق بالحكم إلى جلسات لاحقة.