صرّح الرئيس الأمريكي باراك أوباما من واشنطن أنّه ينظر في تشكيلة متنوعة من طرق العمل المحتملة لمساعدة العراق على صد هجوم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروفة اصطلاحا باسم داعش، على أراضيه. وأكّد أوباما أنه لا يمكن إعادة الاستقرار إلى العراق من خلال عملية عسكرية أمريكية فقط. وجاء في بيان أصدره البيت الأبيض الأمريكي أن واشنطن ستقوم بنصيبها، ولكنه يتوجب على العراق بصفته دولة ذات سيادة تدبير أموره وحلّ مشاكله بنفسه. وأكد الرئيس أوباما أنه لن يتم إرسال قوات برية أمريكية للمحاربة على الأراضي العراقية. وأفادت مصادر في الإدارة الأمريكية بأن الرئيس أوباما ينظر في احتمال إصدار تعليمات بالقيام بغارات جوية بواسطة طائرات حربية أو طائرات بدون طيار. كما أنه من المحتمل أن توسَّع الولاياتالمتحدة مساعداتها المالية والعسكرية للعراق. وفي سياق متصل، دعا أعضاء بارزون في الكونغرس الأمريكي، إلى إقالة رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، على خلفية الأوضاع بالعراق، بعد سيطرة مليشيات داعش على مدن عراقية، في تطور سريع فاجأ حتى أجهزة الاستخبارات. وطالب السيناتور الجمهوري، جون ماكين، في مقابلة مع قناة ”سي أن أن”، الجمعة، الرئيس باراك أوباما بتفويض بضربات جوية لوقف تقدم مسلحي ”داعش.” وحمل المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية عام 2008، التي فاز بها أوباما، الأخير مسؤولية الفشل في توقيع اتفاق أمن مع العراق، يضمن بقاء قوات أمريكية للمساعدة في حفظ استقرار العراق، بعد انسحاب الجيش أواخر عام 2011، كما اتهم كذلك إدارة واشنطن بضعف سياستها الخارجية، تحديدا فيما يتعلق بالحرب السورية.