دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني، العربي ولد خليفة، أمس، من فرنسا، إلى تعزيز التنسيق الأمني بين الجزائروفرنسا في مكافحة الإرهاب، وأكد أن للجزائر دورا كبيرا في حل الأزمات الداخلية لبعض البلدان، وكذا في استقرار منطقة شمال إفريقيا والساحل الإفريقي. كانت مسألة الاستقرار في منطقة شمال إفريقيا ومنطقة الساحل في صلب المحادثات التي جمعت رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، ووزير الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي، لوران فابيوس، حيث شدد ولد خليفة، لدى تطرقه إلى المسائل الإقليمية والجهوية، على أهمية الحفاظ على استقرار منطقة شمال إفريقيا والساحل، مبرزا دور الجزائر ومساهمتها في حل الأزمات الداخلية التي تعاني منها بعض البلدان، داعيا إلى التنسيق بين الجزائروفرنسا لمواجهة الإرهاب، وجدد الدعوة إلى ضرورة تجريم دفع الفدية للجماعات الإرهابية ومكافحة تجارة المخدرات كونهما من أهم مصادر تمويل الجماعات الإرهابية. وأكد العربي ولد خليفة، على أهمية مساعدة جبهة البوليساريو والمغرب على الوصول إلى الالتزام بحق تقرير المصير، وتطبيق القرارات الدولية بهذا الشأن. من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي فابيوس، أن الجزائر بلد لا يمكن الاستغناء عنه في منطقة تعرف اضطرابات كبيرة، مبرزا أن الجزائر تلعب دورا استراتيجيا في ترسيخ عوامل الأمن والاستقرار، وبالتالي فهي تحمي المنطقة بأسرها من تداعيات الأزمات التي تعاني منها بعض الدول التي تتقاسم معها حدودا شاسعة، ومضيفا أن بلاده تلقت بارتياح بالغ توقيع الفرقاء الماليين لإعلان الجزائر، واعتبره خطوة كبيرة على طريق إيجاد حل سلمي للأزمة في منطقة شمال جمهورية مالي.