ستكون أنظار الشارع الرياضي الجزائري أمسية اليوم مشدودة إلى ملعب بيرا ريو بمدينة بورتو أليغري الذي سيكون على موعد احتضان مباراة المنتخب الوطني الجزائري أمام نظيره الكوري الجنوبي، لحساب الجولة الثانية من مباريات الدور الأول للمجموعة الثامنة. فالخضر الذين أخفقوا في مواجهتهم الأولى أمام بلجيكا الثلاثاء الفارط سيدخلون لقاء اليوم بهدف وشعار واحد وهو تحقيق الفوز والظفر بالنقاط الثلاث التي أضحت أكثر من ضرورية إذا أرادت كتيبة المحاربين أن يعززوا من حظوظهم في التأهل إلى الدور الثاني، وبالتالي تفادي الخروج المبكر من هذه المنافسة، وهو ما لا يتمناه بالطبع كل عشاق الخضر الذين يأملون أن يجد منتخبهم ضالته هذه المرة، ويسجل انتفاضة قد تقربنا من إنجاز تاريخي. الخضر سيلعبون مصيرهم.. والخطأ يعني وداعا للبرازيل رغم أن التشكيلة الوطنية مرت بفترة فراغ مؤخرا على خلفية تأثير الخسارة الأخيرة أمام بلجيكا وتداعياتها، إلا أن رفقاء بوڤرة أبدوا عزيمة وإرادة كبيرة من أجل تأدية مباراة في المستوى أمام كوريا الجنوبية، وهذا ما لمسناه خلال الحصص التدريبية الأخيرة التي تسبق لقاء الكوريين. أفضل سيناريو للخضر هو الفوز على كوريا والضغط سيكون على الجانبين ورغم أن تحقيق نقطة التعادل في لقاء كوريا بلغة الحسابات سيبقي بصيص الأمل قليلا لأشبال الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش من أجل التنافس على ورقة التأهل، وانتظار الحسم إلى غاية الجولة الأخيرة من هذه المجموعة، إلا أن طموح التشكيلة الوطنية وسقف رهانها لن يتوقف عند نقطة التعادل، بل أضحى زملاء سوداني يفكرون في الفوز لا غير أمام المنتخب الكوري، والذي سيعبد الطريق نسبيا إلى تحقيق الهدف المنشود قبل لقاء الحسم أمام روسيا في آخر جولة، والذي سيعتبر أول إنجاز يحققه المحاربون في تاريخ مشاركاته في كأس العالم. وبالنظر إلى قيمة رهان اليوم فإننا نتوقع تنافسا شديدا بين المنتخبين الطامحين إلى تأكيد تواجدهما، خاصة من جانب الخضر الذين مروا بفترات عصيبة منذ الهزيمة أمام بلجيكا، لذا الفرصة تبدو مواتية للعناصر الوطنية لتجاوز هذه المرحلة، لكن شرط تحقيق نتيجة إيجابية. أما إذا حصل العكس فالأمور ستزداد تعقيدا في بيت المنتخب وهو ما لا يتمناه. تغييرات في تشكيلة الخضر.. ماندي وبراهيمي أساسيان ومصباح لتعويض غولام أما بخصوص التشكيلة التي سيراهن عليها الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش في لقاء اليوم أمام كوريا الجنوبية، فإن كل المؤشرات والمعطيات ترجح أن المدرب البوسني سيقوم بإحداث عدة تغييرات على مستوى التعداد، بناء على النقائص التي وقف عندها خلال لقاء بلجيكا. ورغم أن مدرب الخضر لم يشر صراحة إلى نوعية هذه التغييرات، إلا أن مصادرنا كشفت أن حليلوزيتش ينتظر أن يحدث بعض الروتوشات على مستوى الدفاع، بإقحام لاعبين جدد في صورة ماندي بديلا للمدافع مهدي مصطفى، ومصباح مكان غولام، وكذا إقحام صانع الألعاب جابو أو براهيمي في بداية المباراة، بعدما لازما الاحتياط في المباراة السابقة. أما على مستوى الهجوم فإنه يتوقع أن يجدد الطاقم الفني الثقة في الأسماء التي لعبت الثلاثاء الفارط حيث سيلعب سوداني كمهاجم صريح ورأس حربة. في سياق متصل، وبعد معاينته لمباريات كوريا الجنوبية مؤخرا، فقد طالب حليلوزيتش لاعبيه بأخذ الأمور بجدية والتفاوض جيدا مع المنتخب الكوري، الذي قال بشأنه حليلوزيتش أنه يمتلك لاعبين في المستوى فضلا على سرعتهم الفائقة واللياقة البدنية الهائلة. الخضر أجروا أمس حصة تدريبية رئيسية بالملعب الرئيسي بيرا ريو هذا وقد أجرت أمس التشكيلة الوطنية، التي حلت كما هو معلوم بمدينة بورتو أليغري أمسية أول أمس، حصة تدريبية رئيسية بالملعب الرئيسي بيرا ريو، والتي كان الهدف منها وضع الروتوشات الأخيرة التي تسبق لقاء كوريا. كما أن الفرصة كانت مناسبة لأشباله للتعود على أرضية الملعب الذي سيحتضن المواجهة. ومعلوم أن هذه الحصة كانت شكلية فقط بالنسبة للطاقم الفني للخضر الذي حسم إعداد القائمة النهائية خلال الحصة التدريبية الأخيرة التي خاضها التعداد في سوروكابا. أنصار الخضر يعولون على مبولحي وسوداني لتجنب الإقصاء المبكر ورغم الإرادة والعزيمة التي تحدو لاعبي الخضر من أجل تحقيق نتيجة الفوز، إلا أن المفاتيح الحقيقية لمباراة بلجيكا، بحسب أنصار الخضر، هو الثنائي مبولحي الذي جنبنا هزيمة تاريخية أمام بلجيكا وسوداني الذي أدى مباراة في المستوى وأاقلق كثيرا الدفاع البلجيكي. ويأمل أنصار المحاربين أن يقود لاعب زغراب الخضر إلى فوز سيعبد الطريق نحو بلوغ الدور الثاني، في المقابل ينتظرون تأكيدا من مبولحي المطالب كالعادة بالحفاظ على عرين كتيبة المدرب البوسني. التشكيلة المحتملة لمباراة اليوم.. مبولحي، بوڤرة، حليش، ماندي، مجاني، مصباح، براهيمي، بن طالب، جابو أو ”محرز”، فيغولي، سوداني. إلى جانب رئيس الفاف محمد روراوة حليلوزيتش اجتمع ليلة المباراة باللاعبين بالفندق وحفزهم لتحقيق الفوز كشفت مصادر مطلعة أن الناخب الوطني وحيد حليلزيتش قد تمكن من احتواء الأزمة مع بعض اللاعبين بعد الخسارة الأخيرة أمام المنتخب البلجيكي. ووفق ذات المصادر فإن المدرب البوسني عقد اجتماعا مع اللاعبين ليلة أمس في الفندق الذي تقيم به التشكيلة في بورتو أليغري، والذي خصصه لتقريب وجهات النظر بين المجموعة، كما شرح خياراته التي سيراهن عليها في لقاء كوريا، كما استغل المسؤول الأول عن العارضة الفنية للخضر هذا الاجتماع ليجدد تحفيزاته للاعبين لبذل مجهودات مضاعفة بغية تحقيق الفوز في مباراة اليوم، سيما مع قيمة نتيجتها وأهمية رهانها، حيث تكتسي مواجهة كوريا الجنوبية أهمية كبيرة بالنسبة للمحاربين، طالما أن مصيرهم في البقاء في المنافسة مرتبط نسبيا بنتيجة مواجهة اليوم التي ستكون مصيرية وحاسمة في نفس الوقت.يأتي هذا في الوقت الذي كان لرئيس الفاف محمد روراوة حديث مع اللاعبين قبل ساعات من لقاء كوريا، حيث طالبهم بتقديم كل ما لديهم لتشريف الراية الجزائرية. قلب دفاع الخضر مجيد بوڤرة: ”لا مجال للخطأ أمام كوريا الجنوبية ونحن مستعدون لرفع التحدي” شدد صخرة دفاع المنتخب الوطني الجزائري مجيد بوڤرة أن زملاءه أضحوا جاهزين لخوض مباراة كوريا الجنوبية المقررة اليوم بمدينة بورتو أليغري، مؤكدا بنبرة التحدي أن الخضر عازمون على تحقيق الفوز والظفر بالنقاط الثلاث، رغم إقرراه في المقابل بصعوبة المهمة التي تنتظرهم أمام منافس له أهداف مشتركة أيضا مع باقي منتخبات هذه المجموعة. وأوضح قائد الخضر في تصريح له لرجال الإعلام على هامش إحدى الحصص التدريبية، أن المنتخب اجتاز نهائيا آثار الهزيمة التي مني بها أمام نظيره البلجيكي، مؤكدا أن زملاءه يركزون حاليا على المباراة المقررة أمام كوريا الجنوبية لتحقيق الفوز وإنعاش الآمال في العبور للدور الثاني. وأضاف بوڤرة في سياق حديث عن موعد اليوم وكذا عن الانتقادات التي طالتهم في المواجهة السابقة أمام المنتخب البلجيكي، وحملوا الدفاع مسؤولية الخسارة، قائلا: ”مباراة بلجيكا أصبحتمن الماضي ولكن الفريق يسعى للاستفادة منها بأقصى قدر ممكن وعلاج السلبيات التي ظهرت في الأداء حتى لا تتكرر في مواجهة المنتخب الكوري الجنوبي العنيد”. وأوضح أن جميع اللاعبين على استعداد تام ويرغبون في المشاركة بالمباراة المصيرية أمام كوريا الجنوبية. وأضاف قائد الخضر أنه لم يعد هناك أي مجال للخطأ، فلابد من الفوز على المنتخب الكوري الجنوبي الذي يتمتع بالسرعة واللياقة البدنية العالية، والتي يضع لها المنتخب الجزائري حسابات خاصة. وفي ختام كلامه طمأن الماجيك أنصار الخضر بأنهم لن يدخروا أي جهد بغية تحقيق الفوز الذي سيكون أحسن خيار لهم إذا ما أرادوا استعادة ثقة أنصارهم وكذا تعزيز آمالهم في كسب تأشيرة التأهل للدور الثاني. قال إن الخضر قادرون على الفوز على منافسهم في مباراة اليوم ماندي سيأخذ مكانته في التشكيلة الأساسية ويحذر من الكوريين كشف مدافع المنتخب الوطني الجزائري، عيسى ماندي، أن المواجهة القادمة أمام كوريا الجنوبية لا تقل أهمية وصعوبة عن المقابلة الأولى أمام بلجيكا. وحذر ماندي، في تصريح خاص، من الاستخفاف بالكوريين، وطالب بالجدية في التعامل مع المنافس. واستطرد قائلا: ”المنتخب الكوري خطير وسبق له أن فرض التعادل على روسيا في اللقاء الأول، حيث أن لاعبيه يتميزون بالخفة والسرعة”.وتابع ماندي بقوله: ”الخضر مجبرون على الفوز على كوريا الجنوبية إذا أرادوا مواصلة السباق لبلوغ الدور الثاني” في نهائيات كأس العالم المقامة حاليا بالبرازيل، وعلق في هذا الشأن: ”ليس لدينا ما نخسره، يجب أن نرمي بثقلنا لكي نتأهل إلى الدور الثاني، لأننا قادرون على ذلك، خاصة أن الهزيمة تعني الخروج المبكر من المونديال”. المعلوم أن لاعب رامس الفرنسي الذي تلقى إصابة خفيفة خلال إحدى الحصص التدريبية أضحى جاهزا لخوض لقاء كوريا الجنوبية. ويتواجد ماندي في رواق أحسن لأخذ مكانته في التشكيلة الأساسية، وهذا لشغل منصب الظهير الأيمن. ويعول الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش كثيرا على ماندي للقيام بدوره كما ينبغي، بعدما فشل مهدي مصطفى في تأدية مهمته في هذا المنصب خلال اللقاء الأخير أمام المنتخب البلجيكي، وهو ما سيتحتم على المدرب البوسني القيام بهذا التغيير. قال إنهم عاينوا المنافس جيدا... مجاني يكشف ”لقاء كوريا الجنوبية بمثابة حياة أو موت لنا وعلينا بالفوز” أكد مدافع الخضر كارل مجاني أن المنتخب الجزائري سيلعب مصيره أمام كوريا الجنوبية عندما يلتقيان اليوم بملعب بيرو روا بمدينة بورتو أليغري. وقال كدأمورا إن المنتخب الجزائري سيدخل رهان اليوم وكله عزم على كسب كامل الزاد للإبقاء على حظوظهم في التأهل، ولتدارك الهزيمة الأخيرة التي منيوا بها أمام المنتخب البلجيكي الثلاثاء الفارط. وبخصوص المنافس الكوري، كشف كارل مجاني: ”لقد عاينا المنافس وشاهدنا مباراته أمام روسي، فأعتقد أن خصمنا يستحق كل الاحترام ولاعبوه يمتازون بسرعة كبيرة، وهو ما يتوجب علينا أخذ الأمور بكل جدية..”. وبالنظر إلى قيمة رهان مباراة كوريا الجنوبية التي ستحدد بنسبة كبيرة مصير المنتخبات المتأهلة عن هذه المجموعة، فقد شدد مجاني أن لقاء كوريا هو بمثابة حياة أو موت. أنصار الخضر يوجهون رسالة إلى اللاعبين قطعنا الآلاف من الكيلومترات.. من فضلكم لا تخذلونا أمام كوريا... أبدت الجماهير الجزائرية المتواجدة حاليا بالبرازيل أملها في أن يكون رفقاء بوڤرة في مستوى تطلعاتهم في لقاء اليوم أمام كوريا الجنوبية، بعدما فشلوا في إسعادهم في المباراة الأولى أمام المنتخب البلجيكي، بعد الهزيمة غير المتوقعة والتي مازالت لم يهضمها لحد الآن عشاق اللونين الأخضر والأبيض. ووجه أنصار الخضر رسالة إلى اللاعبين والطاقم الفني تطالبهم بأن يعملوا المستحيل ويوظفوا كامل مجهوداتهم لتحقيق الفوز أمام كوريا، وهو السبيل فقط الذي سيعيد الثقة لهم، كما سيعيد الاعتبار للمنتخب الجزائري الذي كان لا يستحق، على حد تعبيرهم، أن يخرج خالي الوفاض في لقائهم الأول ضد كتيبة فيلموتس. وذهب أنصار الخضر إلى أبعد من ذلك عندما ترجوا أشبال حليلوزيتش تفادي أي تعثر جديد من شأنه أن يحطمهم معنويا، كيف لا وهم الذين قطعوا الآلاف من الكيلومترات وتجاوزوا المحيطات لمسافات طويلة وبعيدة جدا من أجل تشجيع منتخبهم القومي. ورغم أن التفاؤل يسود في بعض أوساط المناصرين، إلا أن الأقلية منهم أضحت متخوفة وتشكك في قدرة رفقاء سليماني في الخروج بنتيجة إيجابية أمام ممثل القارة الآسيوية، سيما بعد المستجدات الأخيرة التي عرفها بيت الخضر والمشاكل التي ميزت علاقة المدرب حليلوزيتش واللاعبين، وهو ما جعلهم لا يتفاءلون بمستقبل الخضر الذين قد تنتهي مغامرتهم قبل لقاء المنتخب الروسي يوم 26 جوان المقبل بمدينة كورتيبا. يأتي هذا في الوقت الذي أبدت أغلبية من الجماهير الجزائرية، سيما في المهجر، ثقتها في الممثل العربي الوحيد في المونديال في لقاء اليوم، رغم إقرارهم بصعوبة المأمورية أمام منافس سيلعب هو الآخر حظوظه في هذه المجموعة. برنامج مباريات كأس العالم ستكون أنظار عشاق المستديرة اليوم على موعد مع مباريات حماسية ومصيرية في نفس الوقت، يتصدرها لقاء المنتخب الوطني بنظيره الكوري الجنوبي، بملعب بيرا ريو في بورتو أليغري، لقاء يتطلع فيه محاربو الصحراء إلى محو خسارة بلجيكا وتحقيق انتصار يقربه من الدور الثاني. كما سيكون هناك لقاء لا يقل أهمية عن سابقه، حين يلاقي المنتخب البلجيكي نظيره الروسي في مواجهة يرغب فيها الشياطين الحمر حسم تأهلهم إلى الدور الثاني، في مأمورية صعبة أمام أشبال المدرب كابيلو الساعي إلى تحقيق المفاجأة. وفي المقابلة الثالثة عن المجموعة السابعة، يأمل المنتخب البرتغالي محو خسارته المذلة أمام الألمان في لقاء الافتتاح برباعية نظيفة، وإعطاء نظرة راقية لرفقاء كريستيانو المهدد بالاعتزال بسبب الإصابة، عندما يلاقون المنتخب الأمريكي في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين، ومن دون شك ستكون المواجهات الثلاث حماسية وهامة لكل المنتخبات. البرنامج بلجيكا - روسيا 17:00 الجزائر - كوريا الجنوبية 20:00