عاشت أحياء بوخضرة، سيدي حرب، وواد فرشة، منذ نهاية الأسبوع الفارط إلى غاية أول أمس، مواجهات دامية بين شبانها جراء اندلاع خلافات تافهة أسفرت عن سقوط جرحى وتحطيم سيارات. وفي الوقت الذي تحاول المصالح الأمنية بالولاية خلق برنامج تقاربي مع المواطن، من خلال إشراك الأعيان والأئمة والشخصيات المعروفة عبر البلديات في جلسات حوارية، تبقى حقيقة انتشار ظاهرة الاعتداءات باستخدام الأسلحة البيضاء بمختلف أشكالها من سيوف خناجر وقضبان حديدية الواقع المر الذي لم يتم وضع حد له إلى غاية الآن، حيث تبقى النقاط السوداء المتمثلة في أحياء معينة ببلديتي البوني وعنابة وسط، بقع إجرامية تشهد سقوط العديد من الضحايا سنويا. وكان آخر سيناريوهات الاعتداءات، اندلاع مناوشات باستخدام السلاح الأبيض في الساحة العمومية لبوخضرة، المكان الذي تقصده مئات العائلات عقب الإفطار للسهر، ليختلط الحابل بالنابل إثر مواجهة دامية بين أكثر من 50 شابا أشعلت نيران الفزع والرعب في قلوب النساء والأطفال الذين فروا صوب جميع الاتجاهات. وقبل هذه الواقعة بأيام كان مسجد واد فرشة الذي يفترض أنه مكان مقدس، شاهدا على اندلاع مواجهات عنيفة بين عدد من المصلين لأسباب سخيفة وتافهة لقيت استهجان المواطنين بشكل عام. وقبلها تكرر نفس الواقع بسيدي حرب مسفرا عن سقوط عدد من الجرحى الذين تم نقلهم على جناح السرعة لاستعجالات مستشفى ابن رشد، التي أكد مسؤولوها ارتفاع عدد ضحايا الاعتداءات و حوادث المرور خلال شهر رمضان خصوصا. وأمام انتشار حيازة الأسلحة البيضاء بجميع أشكالها مع انتشار ظاهرة اصطحاب كلاب ”البيتبول” بدون رقابة، تفرض العديد من العصابات منطقها عبر الأحياء الشعبية القديمة منها أو الجديدة.. في انتظار ما سيسفر عنه برنامج تقريب المواطن من المصالح الأمنية لاحقا..