تنوعت السهرات الرمضانية بالعديد من مدن ولاية باتنة الكبرى بين أنغام الموسيقى والعروض المسرحية مع حضور قوي الأناشيد والمدائح الدينية إلى جانب أغاني الشعبي والمالوف. وشمل البرنامج المتنوع الذي سطرته مديرية الثقافة لإحياء المناسبة كل البلديات التي تتوفر على مؤسسات ثقافية منها بريكة وعين التوتة وآريس وسريانة ونقاوس والمعذر ورأس العيون وتازولت مما لقي استحسانا كبيرا في أوساط المواطنين. وفي هذا السياق صرح رئيس مكتب الجمعيات والمؤسسات الثقافية بمديرية الثقافة بباتنة فريد بن بختة أن هذا البرنامج الذي تنشطه فرق من داخل وخارج الولاية لم يخل من العروض الفلكلورية التي كانت اختيارية بالنسبة للبلديات والمؤسسات التي تحتضن هذه النشاطات. وميز السهرات الفنية المنظمة إلى حد الآن حسب المتحدث تجاوب كبير لاسيما من طرف العائلات التي تفتقر في الكثير من هذه المناطق لاسيما النائية إلى مرافق الترفيه المخصصة لهذه الفئة من المجتمع. ومن أبرز السهرات التي استقطبت جمهورا غفيرا من المواطنين تلك التي احتضنها ليلة 12 جويلية الجاري المركب الرياضي بمدينة آريس التي أحيتها فرقتا بوقرانة للأصالة والفن ”مالوف” وكذا الباندو للرقص الفلكلوري المحلي التي أطربت الحضور لأكثر من 3 ساعات وتركت استحسانا كبيرا في أوساط سكان هذه البلدية. أما بعاصمة الأوراس باتنة التي تشهد يوميا تقديم عروض مسرحية بالمسرح الجهوي للمدينة وسهرات بدار الثقافة ”محمد العيد آل خليفة” فبرمجت بها 3 سهرات فنية بالمركب الثقافي والرياضي بحي كشيدة سيحييها مطربا الشعبي محمد زاوي وجمال زياني إلى جانب فرقة ”الفجر الجديد'' للمالوف. وبالتوازي مع السهرات الفنية الليلية تقوم جمعية اليوسفية من بلدية نقاوس بتنظيم مسابقات فكرية في الفترات الصباحية بالتنسيق مع مديرية الثقافة بالمراكز الثقافية تتوج في كل مرة بتوزيع جوائز متمثلة في كتب على الفائزين فيها من الشباب والأطفال .كما بادر الفرع الولائي لاتحاد الكتاب الجزائريين بتقديم جلسات شعرية بكل من تازولت ونقاوس وعين التوتة ومروانة.