طالب ناشرون وكتّاب جزائريون بضرورة تفعيل أداء المركز الوطني للكتاب وكذا بإعادة النظر في آليات الدعم العمومي الموجه للنشر، متسائلين عن الدور الحالي الذي يقوم به المركز الوطني للكتاب في دعم وترقية الكتاب، في ظلّ غياب مجلس توجيهي مكلف بالمصادقة على مخطط نشاط هذه الهيئة العمومية. يأتي هذا النقاش إثر اللقاء التشاوري الذي جمع أمس بالعاصمة، عددا من الفاعلين في حقل الكتاب والنشر والتوزيع والأدب مع وزيرة الثقافة نادية لعبيدي. وألّح ابراهيم تزاغارت، مدير نشر دار ”تيرا” المختصة في الكتاب الأمازيغي، على ضرورة تخصيص دعم خاص للنشر الأمازيغي يتماشى والسياسة الوطنية التي تشجع الاهتمام بالترجمة بين اللغتين الوطنيتين. وطالب المتدخل بالسعي لتأسيس صالون وطني للكتاب الأمازيغي وصالونات جهوية لتقريبه من المتلقي. وبخصوص الكتاب الرقمي أجمع عدد من المتدخلين على وجوب الإهتمام به والسعي إلى تسويقه، حيث اشتكى الناشرون من صعوبة تسويقه في الجزائر في غياب أي دعم لهذا النوع من النشر. من جهته اقترح الكاتب أمين الزاوي أن يتم بعث مكتبة متخصصة في الكتاب الرقمي يمكنها أن تكون وجهة القارئ المهتم بالوسائط الحديثة. وسجل أكثر من 100 مشارك (ناشرون، كتاب، شعراء وجامعيون) حضورهم في ثالث لقاء لوزيرة الثقافة نادية لعبيدي ومحترفي الثقافة. وتمهد هذه اللقاءات للندوات الوطنية التي ستنطلق بعد شهر سبتمبر القادم. يذكر أنّ المركز الوطني للكتاب تأسس بمرسوم وزاري سنة 2009 ليكون الأداة التي تطبق السياسة الوطنية للكتاب من خلال التدخل في سلسلة الكتاب ”الإبداع، النشر، التوزيع”. وينص المرسوم على ضم المجلس التوجيهي ممثلين عن عدد من الوزارات ”الثقافة البحث العلمي، التربية..” بالإضافة إلى ممثلين من محترفي الكتاب. وإلى غاية اليوم لم يتم تنصيب إلا مدير وأعضاء اللجان الأربعة للمركز الوطني للكتاب. وطالب مشاركون، على غرار الناشر فيصل هومة من دار المعرفة، بضرورة الوصول إلى دفتر شروط للناشرين يجبر الناشرين المستفيدين من دعم وزارة الثقافة على معايير في ما يتعلق بجودة الكتاب وعدد النسخ المسحوبة.