مراكز الردم التقني تعالج 18 مليون طن من النفايات أكدت وزيرة تهيئة الإقليم والبيئة دليلة بوجمعة أن النقاش الذي أدارته بعض الأطراف بخصوص استغلال الغاز الصخري في الجزائر مبالغ فيه ولا يشكل أية خطورة لا على الإنسان ولا على البيئة معا، مضيفة أنه في مرحلة أولية تم إحصاء قرابة 400 مادة كيميائية خطيرة تقلصت اليوم لغاية 13 مادة فقط ما يؤكد أن استغلال الغاز الصخري ضرورة حتمية وقالت الوزيرة أمس على هامش زيارتها لتيزي وزو، أين تفقدت عدة من مشاريع قطاعها، أنه لا مخاوف من الخوض في هذا المشروع الضخم الذي سيوفر قوت الأجيال القادمة من أبناء الجزائر على مدار السنين، بالنظر إلى الظروف الاستثنائية التي أعقبت المشاورات حول هذا الملف، مضيفة أن أماكن اكتشاف الغاز الصخري بعيدة عن المناطق السكانية والزراعية بما يضمن عدم التأثير على الموارد الزراعية وعلى صحة المواطن بالدرجة الأولى، كاشفة أن الحكومة تتابع عن قرب المشروع من خلال اتخاذ كافة الاحتياطات من أجل تفادي أي انعكاسات سلبية لاستغلال الغاز الصخري وقالت المتحدثة أن وزارة الطاقة لديها برنامج تكوين كثيف وهي بصدد إقامة معهد متخصص في دراسة استغلال الغاز الصخري، وكانت وزيرة البيئة قد ردت على بعض الناشطين الذين رفضوا القرار الحكومي بخصوص ”استخراج الغاز الصخري الذي يحتاج حسبهم إلى ضخ كميات هائلة من المياه في أماكن وجود الغاز الصخري، حيث يتسرب الماء الذي تفاعل مع الكيماويات وليصبح ساما مهلكا، حيث يختلط مع المياه الجوفية والسطحية ليهلك الإنسان والحيوان والنبات ويضر ضررا كبيرا بالبيئة وكانت الوزيرة قد وعدت بضبط استراتيجية وطنية في مجال توسيع مراكز الردم التقني لدى حلولها بمنطقة واد فالي، مؤكدة أن وزارتها سطرت برنامجا استعجاليا في هذا المجال لتفادي الفوضى الحاصلة في مجال الرسكلة خصوصا وأن مراكز الردم التقني تعالج اليوم 18 مليون طن من النفايات.