تخصيص 2 مليون دولار لدعم الإرهاب إعلاميا كشفت مصادر تونسية أن قيادات من حركة النهضة التونسية، من بينهم لطفي زيتون، التقت مؤخرا قيادة المليشيات المسلحة وتنظيمات إرهابية بليبيا، بغرض رسم خطة لإنجاح هذه الأخيرة، وحضر اللقاء حسب المصادر ذاتها عبد الحكيم بلحاج الليبي، وزعيم تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي، أبي عياض، وتقرر في هذا اللقاء تخصيص حركة النهضة لمبلغ 2 مليون دولار أمريكي لدعم الإرهاب بليبيا إعلاميا. وقالت نفس المصادر إن حركة النهضة التونسية والتي تتحمل وزر التطرف الإسلامي في تونس بعد انهيار نظام زين العابدين بن علي، ولها دورا كبيرا في تحريك أحداث العنف بليبيا، التقت قيادات منها القيادي في المليشيات الليبية المحسوب على الإسلامين عبد الحكيم بلحاج، والذي كان قبل سقوط القذافي مسؤول عن الجماعة الاسلامية الليبية المقاتلة، وتم اللقاء حسب نفس المصادر، في أحد فنادق جربة، جنوبتونس، وبحضور أبو عياض، زعيم أنصار الشريعة، الجناح العسكري للإسلامين في تونس، والمطلوب رقم واحد لدى الهيئات الأمنية التونسية، كما حضر من النهضة أيضا لطفي زيتون. وأوضحت نفس المصادر أن اللقاء تمخض عن تجديد حركة النهضة دعمها للاسلاميين بليبيا لحفظ ماء وجه الإخوان والحركات الإسلامية التي تمنى بهزائم تلو الاخرى في بلدان الربيع العربي. وخلص اللقاء إلى قرار يقضي بتخصيص أثرياء حركة النهضة من رجال الأعمال والمستثمرين في مختلف البلدان العربية والإسلامية، مبلغ 2 مليون دولار، لتلميع صورة إخوان ليبيا في الإعلام التونسي، وأضافت المصادر ذاتها أن اتصالات جرت مع عدد من القنوات الإذاعية والتلفزيونية والصحف والمواقع الإلكترونية، لإجراء حوارات مع قيادات من جماعة الإخوان المسلمين الليبية، وبث ونشر تقارير مفبركة عن وجود مخاطر تتهدد الثورة التونسية في حالة انتصار الجيش الليبي في تحقيق أهداف عملية الكرامة التي تستهدف الجماعات الإخوانية والتكفيرية. وقالت المصادر إنه تم تكليف صحفيين ومحللين تونسيين بفبركة أخبار وتقارير عن وجود علاقات بين قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، والرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، وعن إمكانية عودة بن علي إلى حكم تونس في حالة انتصار الجيش الليبي، ودحر ميلشيات الإخوان وأنصار الشريعة، وكذلك عن وجود تحركات لأنصار الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ضد الأمن التونسي، إضافة إلى تقديم المشهد الحالي في ليبيا على أنه محاولة انقلابية ضد الثورة والثوار والشرعية.