شدد مجلس أعيان غرداية على ضرورة تطبيق القانون بصرامة وعلى الجميع في ولاية غرداية، لاسترجاع هيبة الدولة، وتجاوز الأزمة التي تعصف بالولاية منذ أشهر طويلة، بسبب التماطل في تسوية الأزمة. دعا عضو مجلس أعيان غرادية، أبو بكر صالح، في اتصال مع ”الفجر”، إلى تطبيق القانون بصرامة في ولاية غرداية، لاسترجاع هيبة الدولة بالمنطقة دون الانحياز إلى طرف معين، حتى ولو بحسن نية، مستدلا في حديثه عن الأمر، بما وقع سابقا في حي محمود المزابي، ب”قرارة”، حين تم حرق 55 بيتا، لتقوم بعدها قوات الأمن باعتقال 172 شاب مزابي كانوا يمدون يد المساعدة لسكان الحي. وفي رده على سؤال حول أسباب الفشل في حل أزمة غرداية، وطبيعة المشكل، قال المتحدث إن السلطة لم تراع خصوصية منطقة غرداية، والأكيد أن الولاية تختلف عن باقي الولايات، ولا يمكن بأي حال من الأحوال مواجهة الفوضى بالإنزال الأمني، لأن المجتمع هنا يتكون من جهتين لكل منهما خصوصيتها، كما أن التزاوج بينهما منذ الاستقلال ولد العديد من المشاكل الخاصة، وعلى رأسها مشكل العقار الذي لم تتمكن السلطات من حله منذ أكثر من 40 سنة. من جهة أخرى، رفض النائب السابق لحركة النهضة، التدخل الأجنبي جملة وتفصيلا، لأنه لن يزيد الأمور إلا سوءاً، كما أن سكان المنطقة يملكون كامل الثقة في مؤسسات الدولة، وقد أبلغوا الوزير الأول عبد المالك سلال وكل الوزراء بالأمر.