ذكرت مصادر إعلامية فلسطينية أن الزوارق الحربية الإسرائيلية أطلقت الرصاص صباح أمس الأربعاء بشكل كثيف تجاه صيادين فلسطينيين في عرض بحر رفح جنوب قطاع غزة في خرق جديد للتهدئة المحددة ب72 ساعة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وتدخل الهدنة الإنسانية في قطاع غزة امس الأربعاء يومها الثالث والأخير بينما يواصل الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي بالقاهرة مفاوضاتهم للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد في الحرب التي دامت لأكثر من شهر، هذه المفاوضات التي وصفت بالشاقة بسبب رفض الجانب الإسرائيلي لمطالب الفلسطينيين برفع الحصار عن القطاع وفتح المعابر وبعث مشروع بناء ميناء عميق في غزة. وأكد القيادي في الجبهة الشعبية عماد أبو رحمة للإذاعة الجزائرية أن الوفد الفلسطيني يخوض مفاوضات عسيرة ومعقدة بسبب تعنت الطرف الإسرائيلي الذي يحاول أن يعوض هزيمته الميدانية على طاولة المفاوضات في القاهرة. وفي هذا الشأن قال رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات التهدئة عزام الأحمد أن الوضع غاية في الدقة ونأمل أن نصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل منتصف الليل من هذا اليوم. من جانبه القيادي في حركة حماس محمود الهباش في اتصال للقناة الإذاعية الأولى، قال أن الطرف الإسرئيلي متماطل في المفاوضات وليس له نية في الوصول إلى اتفاق، معتبرا أن هذا التعنت الإسرائيلي سيقف حجر عثرة أمام التوصل إلى وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان على غزة. إسرائيل تسعى إلى إضعاف حماس على كافة الأصعدة تسعى إسرائيل من خلال العدوان الهمجي منذ أكثر من شهر على قطاع غزة إلى إضعاف حركة المقاومة حماس على الصعيد العسكري والاقتصادي والبشري، حسبما أكده المحلل شريف ادريس. وأشار ادريس وهو استاذ بمعهد العلوم السياسية لجامعة الجزائر في تصريح أن إسرائيل التي تشن منذ 8 جويلية هجوما واسعا على غزة خلف زهاء 2.000 شهيد فلسطيني لا تريد القضاء كليا على حماس وإنما تريد إضعافها على الصعيد العسكري والاقتصادي والبشري ، واعتبر المحلل أن خطة اسرائيل لا تهدف إلى القضاء على حماس لأن مثل هذه العملية تأخذ كثيرا من الوقت في حين أن جيش الاحتلال لا يمكنه شن عملية مستديمة . وبخصوص مطالبة إسرائيل بجعل قطاع غزة منطقة خالية من الأسلحة اعتبر المتحدث بأن المحتل مقتنع بأن هذا الشرط لن تقبله حماس التي تعتبر بأن العمل المسلح يعد الوسيلة الوحيدة للضغط على المفاوضات غير المباشرة بين طرفي النزاع التي تعقد بالقاهرة تحت رعاية مصر، واعتبر ادريس أن نزع السلاح بقطاع غزة يترك الباب مفتوحا لكل الاعتداءات ويخدم اسرائيل التي يمكن أن تجد أي حجة لمهاجمة حماس في أي وقت . وأكد أن حماس غير مستعدة للتنازل وتستمر في المطالبة من جهتها برفع الحصار المفروض على غزة منذ سبع سنوات وهو ما ترفضه اسرائيل. وأضاف المحلل أن الأمر يتعلق بمعادلة معقدة ينبغي أن يأخذها الوسطاء المصريون بعين الاعتبار لإنجاح مفاوضات القاهرة من أجل وقف دائم لإطلاق النار بغزة. وتتواصل هذه المفاوضات بالعاصمة المصرية بحضور طرفي النزاع في حين هناك هدنة سارية لمدة 72 ساعة منذ الاثنين الماضي بقطاع غزة. فنزويلا تشحن 12 طنا من المساعدات لغزة شحنت فنزويلا 12 طنا بصفة مبدئية من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين الذي يعانون من وطأة العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة على ما ذكرت وكالة الأنباء الفنزويلية. وقال وزير الخارجية الفنزويلي الياس خاوا في مطار كايكويتيا الدولي أن المساعدات تضم مواد غذائية وأدوية وملابس وأحذية وأدوات صحية شخصية. سوتوقع خاوا شحن 15 طنا إضافيا خلال الساعات ال48 القادمة. ومن المقرر أن تصل المساعدات أولا إلى مصر التي عرضت تنسيق توزيعها على الفلسطينيين في قطاع غزة المجاور. وعرضت فنزويلا الأسبوع الماضي إيواء الأطفال اليتامى والمصابين جراء القتال في مقترح ما زالت تدرس السلطة الوطنية الفلسطينية جدواه. بريطانيا تهدد بتعليق اتفاقيات عسكرية مع إسرائيل حذرت الحكومة البريطانية أنها قد تعلق بعض الاتفاقيات العسكرية الموقعة مع إسرائيل في حال استأنفت الأخيرة هجماتها على غزة. وأفادت وزارة العمل في بيان لها، أن الأسلحة التي استخدمتها إسرائيل ضد حماس في غزة متضمنة فقط في 12 اتفاقا بين البلدين، ولا تشمل معظم الاتفاقيات هذه المعدات، مشيرة أن بريطانيا تعيد النظر فيها كإجراء احترازي. ولفت فينس كيبيل، وزير العمل البريطاني، أن بلاده لم تبرم أي اتفاقية بشأن التسليح مع إسرائيل منذ بدء الأزمة الأخيرة، ولن ينظر في ذلك إلا بعد انتهاء الأزمة. وتحتل بريطانيا المرتبة الأولى في تصدير الأسلحة والمعدات والتجهيزات العسكرية، التي تشمل الطائرات والرادارات والدبابات، حيث بلغت قيمة صادرتها بين عامي 2008-2013 (8) مليار جنيه استرليني. وكان الحزب الديمقراطي الليبرالي الشريك في الائتلاف الحكومي، قد دعا إلى تعليق الاتفاقيات العسكرية مع اسرائيل، عقب استقالة مساعدة وزير الخارجية لشؤون المجتمعات والمعتقدات، بارونز وارسي، الأسبوع الماضي، احتجاجا على سياسات الحكومة إزاء ما يجري في غزة. مقتل 6 بينهم صحفيين في انفجار صاروخ من مخلفات الهجوم على غزة لقي 6 أشخاص على الأقل مصرعهم، وأصيب عدد آخر بجروح يوم امس في انفجار صاروخ من مخلفات الهجوم الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة. ومن بين ضحايا الانفجار، الصحفي الإيطالي سيموني كاميلي، الذي كان يعمل في غزة لصالح وكالة اسوشيتد برس . وأكدت كل من الوكالة والخارجية الإيطالية مقتل الصحفي، كما قتل في الانفجار الصحفي الفلسطيني علي أبو عفش، فيما أصيب صحفي آخر بجروح خطيرة، ويذكر أن 6 أشخاص قتلوا جراء الانفجار في وقت سابق، وأضاف أن الانفجار وقع في شمال قطاع غزة، حيث مئات الصواريخ الإسرائيلية التي لم تنفجر، مشيرا إلى أن مجموعة من خبراء المتفجرات حاولت تفكيك أو إبعاد أحد هذه الصواريخ