دعا وزير الشؤون الدينية، محمد عيسى، أمس، مؤسسة المسجد إلى لعب دورها لمنع انتشار أقليات دينية من دون الإسلام بالجزائر، لكن دون التهجم على الآخر، مبرزا أن هيئته ستطلق قريبا صيغة جديدة من القرض الحسن الموجهة بصفة خاصة إلى البطالين. كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أمس، أنه سيتم لاحقا دعوة هيئة الزكاة الوطنية للتفكير في إيجاد صيغة جديدة لاستثمار القرض الحسن، وذلك تبعا لتوصية المجلس الوطني العلمي الذي أقر بعدم تحقيق القرض الحسن لهدفه، خاصة في ظل الاسترجاع الضعيف للأموال المقروضة والتي لم تتعد نسبتها العشرة المئة. كما دعا نفس المسؤول المسجد التصدي للممارسات الرامية إلى إحداث أقليات دينية لغير المسلمين في الجزائر، معتبرا أن الخطر في عبادة غير المسلمين لا يكمن في الدين الذي يحملونه وإنما في الامتداد الذي يخرج إلى مؤسسات تأثير خارجية تريد إحداث أقليات في الجزائر. وبخصوص موضوع تكوين الأئمة، أبرز الوزير أن الجزائر تضمن تكوينا متخصصا في مجال الإمامة لشبابها ولشباب بلدان الساحل، ولا تكتفي بمجرد تنظيم تربصات لأسبوعين أو ثلاثة ولكن ذلك يتم بعيدا عن الضجة الإعلامية، موضحا أن هذا التكوين يتم تبعا للمستوى العلمي للمترشح ومستوى حفظه للقرآن الكريم، مشيرا إلى أن الجزائر تتلقى طلبات لتكوين الأئمة من عدة دول أجنبية على غرار تركيا وماليزيا. وفيما يتعلق بتنظيم موسم الحج، أكد محمد عيسى أن قطاعة يعمل بشكل تدريجي على تمكين الديوان الوطني للحج والعمرة من الإشراف على جميع الوكالات المكلفة بتنظيم هذه العملية، على أن تهتم الوكالات بالتنظيم التفصيلي للعملية.