ضيق مجلس الأمن الدولي، يوم أمس، الخناق على المتشددين الإسلاميين في العراق وسوريا بإدراجهم على القائمة السوداء والتهديد بفرض عقوبات على كل من يمول ويزود تلك الحركات بالسلاح، حيث صادق بالإجماع على قرار تشديد العقوبات على تنظيم الدولة الإسلامية. وطالب سفير العراق لدى الأممالمتحدة، محمد علي الحكيم، بإعلان دولي يجرم ”داعش” و”جبهة النصرة”، تصادق عليها جميع دول العالم وتتعهد بالعمل سوية على دحر تلك التنظيمات. هذا القرار الذي يمثل موقفا موحدا وقويا للمجلس، يقضي بعرقلة الدول الأعضاء لشبكات تجنيد وتمويل الإرهابيين والمقاتلين الأجانب الذين يساهمون في تغذية العنف الذي يرتكبه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة وغيرها من التنظيمات المقربة من تنظيم القاعدة في المنطقة. وعلى صعيد آخر، منح الاتحاد الأوربي الضوء الأخضر للدول الأعضاء الراغبة في توريد السلاح لقوات البشمركة الكردية في شمال العراق لمواجهة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، رغم أنّ عدة دول تعهدت فقط بتوفير الدعم الإنساني للمنطقة، وشدد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على ضرورة تأمين موافقة الحكومة في بغداد على أي شحنات عسكرية إلى الحكومة الكردية، التي تتمتع بحكم شبه ذاتي. وفي الوقت ذاته بدأت القوات الكردية والعراقية، أمس، عملية عسكرية مشتركة تحت غطاء جوي أمريكي لاستعادة سد الموصل الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية، وذكرت مصادر إعلامية أن إشارة الانطلاق كانت من خلال المقاتلات الأميريية التي قصفت مواقع تنظيم الدولة الإسلامية بالقرب من سد الموصل، فجر أمس السبت، وتركز القوات المشتركة على القصف الجوي وعمليات الإنزال الجوي للسيطرة على السد دون تفجيره من جانب المسلحين. ومن جهتها، أجرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أول أمس، محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي المكلف، حيدر العبادي، ومسعود بارزاني، رئيس منطقة كردستان العراق، بحثت فيها سبل توحيد البلاد، معربة عن استعداد الحكومة الألمانية لمساعدته في مواجهة التحديات.
