أكد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، صبح أمس أن على بلاده استخدام كل قدراتها العسكرية للتصدي للدولة الإسلامية، محذرا من أن هذا التنظيم قد يتفاقم ويزيد انتشاره ما لم يوضع حد نهائي له، نافيا نية بريطانيا إرسال قواتها إلى العراق، في حين طرح إمكانية التعاون مع إيران لمحاربة الإرهاب. وحذر ديفيد كاميرون من أن عدم التحرك لوقف هجوم هذه الجماعة الإرهابية بالغة الخطورة، سيؤدي إلى تضاعف قوتها إلى أن تتمكن من المملكة المتحدة، كما أوضح موافقته على تجنب إرسال جيوش للقتال أو للاحتلال، وشدد رئيس الوزراء البريطاني على أن الأمن لا يمكن أن يسود إلا إذا تم استخدام كل الموارد والمساعدات الدبلوماسية والقدرات العسكرية، مؤكدا أنه يتعين على بريطانيا التعاون مع دول مثل السعودية، قطر، مصر وتركيا وربما حتى مع إيران من أجل التصدي للتنظيم المتطرف. ومن جهتها أعلنت القيادة الأمريكية الوسطى أن الولاياتالمتحدة شنت غارات جوية ضد مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق قرب مدينة أربيل عاصمة كردستان وسد الموصل، وذلك لاستعادة السيطرة عليه بعد أن سقط بين أيدي الجهاديين، وذكرت مصادر عسكرية أمريكية أن طائراتها دمرت أو أعطبت عددا من العربات التي تعود لمقاتلي داعش، وأن القوات الكردية استعادت السيطرة على الجزء الشرقي من السد، موضحة في بيان لها أن الغارات الجوية التسع التي شنت حتى الآن دمرت أو ألحقت أضرارا بأربع حاملات أفراد مدرعة وسبع مركبات مدرعة ومركبتي همفي، وأضافت أن طائرات مقاتلة وطائرات بلا طيار شاركت في الهجمات، وكان اللواء عبد الرحمن كوريني من قوات البشمركة الكردية قد أعلن، في وقت سابق من يوم السبت، أن القوات الكردية استعادت السيطرة على الجزء الشرقي من السد بدعم جوي أمريكي.